استلمت المانيا اليوم الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي من فنلندا لمدة ستة أشهر كما تولت رئاسة الدول الصناعية الثمانية لمدة عام ميلادي. وأكد كل من المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير بذل جهودهما لتوحيد سياسة أوروبا الخارجية واعادة إحياء الدستور الاوروبي من جديد .. وأبديا حرص برلين على بذل جهد أوسع في سبيل إنهاء العنف في الشرق الاوسط والسعي لإحلال السلام في المنطقة. وستقوم ميركيل بوصفها رئيسة الاتحاد الاوروبي بعد يوم غد الخميس بزيارة الى واشنطن للقاء الرئيس الامريكي جورج بوش واجراء مباحثات معه تتعلق بالشرق الاوسط بشكل مسهب اضافة الى النزاع مع ايران والعنف في العراق وسياسة حلف شمال الاطلسي / الناتو / والعلاقات الامريكية الاوروبية. وينتطر المراقبون الاوروبيون من برلين قيامها بجهود لتحقيق الانتعاش الاقتصادي في أوروبا وسعي دؤوب من أجل الشرق الاوسط، إلا أن المراقبين يلحظون فرقا كبيرا بين حكومة المستشارة ميركيل وحكومة سلفها السابق جيرهارد شرودر إذ استلمت المانيا قيادة أوروبا بعد وصول شرودر إلى منصب المستشارية بشهرين أي في يناير من عام 1999م، واستطاعت الحكومة السابقة أن تثبت مقدرتها على لعب دور كبير على الساحة الدولية وبشكل مستقل عن الولاياتالمتحدةالامريكية، حيث أعلنت المانيا الوقوف بوجه صربيا بسبب مسألة إقليم كوسوفو والحيلولة دون علمنة اقتصاديات الدول الفقيرة التي كانت الولاياتالمتحدةالامريكية تريد تطبيقها كما دعت الى خفض عدد فقراء العالم الى النصف بحلول العام 2015م، .. أما حكومة ميركيل وبالرغم من تأكيدها المساهمة بتوحيد السياسة الاوروبية وإنهاء العنف في الشرق الاوسط فهي حكومة ضعيفة ، حيث أكدت ميركيل أن حكومتها تستطيع إنجاز الكثير من المهام الأوروبية إلا أنها تريد من أوروبا دعمها أيضا. وتحمل الستة أشهر المقبلة في طياتها العديد من المفاجئات والأعمال الكثيرة للحكومة الالمانية والاتحاد الأوروبي على حد سواء إذ لا يتوقع أحد أن تستطيع حكومة ميركيل انجاز الشيء الكثير من مهامها. // انتهى // 1820 ت م