هل نخرج في عطلة نهاية الأسبوع أم لا؟ يشغل هذا السؤال بال اللبنانيين هذه الأيام في ظل مسلسل التفجيرات التي أودت آخر حلقاته بحياة الصحافي النائب جبران تويني. ويبدو ان ملاذهم الأخير"شاطئ"ميشال حايك الذي تكهّن هذه السنة بسلسلة انفجارات وأحداث في لبنان... حصلت وأدمت قلوب مواطنيه بمآسيها. ففي بداية 2005، تكهّن حايك بزلزال كبير سيهز لبنان، وبالطبع لا يمكن ان يوصف اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري إلا بزلزال. كما"همست"النجوم لحايك بأن خطراً يحدق بالصحافي جبران تويني، فكان اغتياله... وبأن زلزالاً سيحدث في محطة"أل بي سي"، فكانت محاولة اغتيال الصحافية مي شدياق. كما تكهّن بخروج زعيم حزب"القوات اللبنانية"سمير جعجع من السجن، فكان خروجه هذا العام. إلا ان حايك تكهن ايضاً بهزة ستضرب بيروت، وبأن خطراً يحدق برئيس الجمهورية اميل لحود. كثرت الأحاديث في المنازل والمقاهي والأماكن العامة عن ميشال حايك، فمنهم من اتهمه بالپ"ضلوع بهذه الأحداث"على صعيد الفكاهة بالطبع، ومنهم من صار يرى فيه نذير شؤم. إلا ان الجميع متفق على ان"أحوال ميشال اصبحت في الريح"أي انه اصبح غنياً جداً. ولم تقتصر هذه الأحاديث على فئة معينة من اللبنانيين، اذ تسللت الى أروقة معرض الكتاب العربي حيث تحوّل ميشال مادة دسمة لپ"الفكاهة السوداء". ولتخفيف حدة ما يجري في لبنان، لجأ الناس الى ابتكار النكات من وحي الواقع، فإذا تأخر زميل لهم في الوصول الى العمل، قالوا:"لا شك في انه استُهدف بقنبلة". يبقى ان اللبنانيين حائرون اليوم، فهل يخرجون في عطلة نهاية الأسبوع الى وسط بيروت والمتاجر الكبيرة للتسوق خصوصاً أنهم على عتبة أعياد نهاية السنة؟ ميشال حايك لا يحبّذ هذا الأمر حسبما يقولون او حسب الاشاعات التي تدور. واستحال التأكد من صحة هذه الإشاعة لأن حايك لا يرد على الأسئلة وقال ل"الحياة"أنه خائف ومهدد. لكن الأرجح ان اللبنانيين سيستسلمون الى"همس النجوم"، بدلاً من الاعتماد على تطمينات الأجهزة الأمنية!