زحمة في حفلات رأس السنة يشهدها لبنان، تُدار فيها الماكينات الفنيّة، على طريقة الماكينات الانتخابيّة: إعلانات و"بانوهات" وكلّ "المغريات" التي تشدّ عشّاق السّهر، إلا أنّ لبنان يبقى قائماً على المفاجآت، وكلّ شيء وارد حدوثه، لا سيّما في ظلّ سيطرة الهواجس الأمنية وإمكان حدوث طارئ أمنيّ. أسعار البطاقات تتراوح بين 100 و1000 دولار في العواصم الهادئة نسبيّاً والبعيدة عن المشاحنات السياسيّة، وإن تكن ظلال الربيع العربيّ ما زالت تُسيطر على الشّارع وتؤثّر سلباً على السّهر. الحفلة الأقوى لهذا العام هي التي سيشهدها مجمّع "البيال"، حيث سيُحيي الفنّانان عاصي الحلاني وهيفاء وهبي حفلاً في صالة "بافيون". خُصّص لهذه الحفلة إعلان كبير، تمّ تصويره قبل فترة، ويُبثّ على شاشات التلفزة والإذاعات والبانوهات؛ ومن المرجّح أن تكون حفلة "البيال" هي الحفلة الأقوى لهذا العام في لبنان. على المقلب الآخر، وفي القاعة الأخرى من مجمّع "البيال"، سيشهد رأس السنة حفلة تضمّ الفنّانين مايا دياب وراغب علامة. وهذه هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الاثنان معاً. ولأوّل مرّة يُحيي في فندق فينيسيا وائل كفوري بمشاركة الفنّانة ساره الهاني حفلاً إلى جانب فارس كرم الذي يعود لمزاولة نشاطه الغنائيّ في لبنان، بعد الوعكة الصحيّة التي تعرّض لها في العام 2012. إضافة إلى ما تقدّم، ثمّة حفلات أخرى ستجمع عدداً كبيراً من نجوم الفنّ اللبنانيّ معاً، حيث ستُحيي النّجمة كارول سماحة وعامر زيّان حفلهما على مسرح "كازينو لبنان"؛ هذا المسرح الذي أعلنت كارول مؤخّراً أنّها تحضّر حفلاً استعراضيّاً فنيّاً مميّزاً على خشبته. كذلك استغلّ النجم التونسيّ صابر الرباعيّ وجوده في لبنان، بعد انتهائه من برنامج "ذا فويس"، ليقوم بإحياء حفله مع ميريام فارس وسعد رمضان وقصيّ حاتم في فندق "الحبتور". ومن المقرّر أن يُحيي معين شريف وفيفيان مراد ونادر الأتات حفلاً في "الكورال بيتش". كذلك سيُحيي الفنّان كارلوس عازار حفلاً في "الأطلال بلازا"، للمرّة الأولى بعد اشتراكه ببرنامج "ديو المشاهير". وسيكون ضيف الشّرف والده الفنّان جوزيف عازار، حيث يتمّ الترويج لهذه الحفلة بشكل كبير. أيمن زبيب وزياد برجي ونايا يُحيون حفلاً غنائياً في فندق "الكورال بيتش"، فيما يكون محمد اسكندر وصبحي توفيق وميكايللا على مسرح "اده ساندس"؛ أمّا الفنّان جورج الراسي والفرسان الأربعة ونادين صعب فيُحيون حفلاً في "بزمار بالاس"، فيما يكون ميشال قزي في فنّان "ساحل علما". وبعد غيابٍ ملحوظ، تقوم الفنّانة باسمة بإحياء رأس السنة في "ديوان شهريار"، إلى جانب كلٍّ من بريجيت ياغي وجهاد محفوض. عربيّاً، وبعد أن بتنا نشهد حفلات قويّة في دبي، من المقرّر أن تُحيي الفنّانة نجوى كرم وكاظم الساهر حفلهما في أبو ظبي في قصر الإمارات، حيث يُتوقّع للحفل أن يحصد النّجاح الأكبر، في الوقت الذي ستواجد الموسيقار ملحم بركات، يارا وشذى حسون في فندق "فستيفال سيتي"، بينما يُحيي كلّ من إليسا وماجد المهندس حفلاً في فندق "ريتس كارلتون" في دبي، كما يُحيي وليد الشامي وشمس، في فندق "جي دبليو ماريوت" حفلهما المشترك. نوال الزغبي وغريس ديب في الدوحة ويبقى مصير الحفلات في الأردن مجهولاً، حيث يتمّ الحديث عن حفلات لكلّ من سيرين عبد النور وجوزيف عطيّة في فندق "الإنتركونتيننتال" عمّان، إضافة إلى مايا نعمة في فندق "ميلينيوم" بعمان. وتؤكّد الأخبار أنّ كلاً من رامي عيّاش وتامر حسني ومايا نعمة ومحمد رمضان ومي حريري سيُحيون حفلاتهم في عمّان، بالرّغم من أنّ مصادر خاصّة ب "سيدتي نت" أكّدت أنّه من الممكن إلغاء جميع هذه الحفلات والإبقاء على حفل تامر حسني المرجّح حدوثه في فندق "رويال"؛ والسبب في الإلغاء المحتمل هو ما يشهده الشّارع الأردنيّ من اضطرابات، ربّما أدّت إلى عدم بيع بطاقات الحفلات، باستثناء حفلة تامر المرشّحة للبقاء. وبعد ثورة تونس وهدوء الأوضاع نسبيّاً، قرّر مروان خوري وباسكال مشعلاني إحياء حفلهما هناك، في فندق "موفمبيك"، في مدينة "سوسة" في تونس. أمّا في مصر التي عوّدتنا على أقوى الحفلات فيبدو أنّها حزينة هذا العام، نظراً إلى ما تشهده من أحداث سياسيّة أثّرت سلباً على الشّارع، وبات مصير الحفلات مجهولاً لغاية السّاعة، فيما يدور حديث بخصوص حفلة تضمّ كلاً من نيكول سابا ووائل جسّار وأمينة، في فندق "السّلام". أمّا وليد توفيق فسيستقبل العام الجديد في اليونان، في فندق "ليدرا ماريوت"، بالتزامن مع وجود نقولا الأسطا في أمريكا. إذاً، هذه هي جداول الحفلات في العالم العربيّ وبعض دول العالم الغربيّ، مع استمرار تغيّب سوريا للمرّة الثالثة عن إحياء أيّ حفلة، وهي ما تزال تشهد ثورة تُسكت صوت فنّانيها الذين فضّلوا الاحتجاب تضامناً مع أبناء مواطنهم ومواساةً لهم، مع أملٍ كبيرٍ بأن يحمل عام 2013 معه الخير والأمل لكلّ الشّعوب العربيّة. نقلا عن : سيدتي نت