يحتفل الأمير هاري الذي اعتبر دائماً الابن الضال في الأسرة الملكية البريطانية، اليوم بعيد ميلاده ال21 بعيداً من التجاوزات في سلوكه التي صنعت سمعته تلك. ولن يتم تنظيم حفلة كبيرة لهذه المناسبة، خلافاً لحفلة الاستقبال التي أقيمت لشقيقه وليام في العام 2003 في قصر ويندسور ودعي إليها 300 شخص. وكانت الحفلة أفسدت بعض الشيء عندما نجح الفنان ارون بارشاك الذي تنكر بزي أسامة بن لادن، في تقبيل الأمير على وجنتيه. ويمضي هاري في ذكرى ميلاده يوماً عادياً في أكاديمية ساندهرست العسكرية الراقية جنوبلندن حيث يتلقى تدريبات لفترة 10 اشهر ليصبح ضابطاً بحسب ما أعلن المكتب الصحافي لوالده الامير تشارلز من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي هذه المناسبة، أجرى الأمير هنري تشارلز ألبرت ديفيد، وهو اسمه الكامل الثالث في تسلسل الذين قد يعتلون عرش بريطانيا، ثلاث مقابلات أحيط مضمونها بسرية تامة والتقطت له بعض الصور. وتعدّ هذه المبادرة نادرة حيال وسائل الإعلام التي يقيم معها هاري علاقات صعبة منذ وفاة والدته الأميرة ديانا في باريس في حادث سيارة في آب أغسطس عام 1997 هرباً من عدسات المصورين والصحافيين. وفي الأسابيع الأخيرة، حلت صورة التلميذ في الأكاديمية مكان الأمير الطائش والمتهور الذي ينال نتائج سيئة في المدرسة. وكان هاري تمكن من تجاوز الأسابيع الأولى من التأهيل العسكري في ساندهرست التي غالباً ما توصف بأنها"تعجيزية"لشدة صرامتها. ووصف معلق ملكي هذا النجاح بأنه"انتصار على المحن". وقال كريستوفر ويلسن:"الكثير من الطلاب ينسحبون لكن هاري تمكن من تجاوز المرحلة الأصعب على رغم أننا لم نسهل عليه الأمور". واضاف في تعليق لصحيفة"اوبزرفر":"لقد سجلنا فترة من النضوج البطيء". وتناسب هذه الصورة الجديدة للأمير هاري اكثر الملكية البريطانية وهو غالباً ما يقارن بشقيقه الأكبر. وكان الأمير هاري أثار جدلاً في كانون الثاني يناير بعد نشر صورة له في الصفحة الأولى من صحيفة"ذي صن"ببزة نازية التقطت خلال حفلة تنكرية. وكانت الصحف تناقلت هذه الصورة قبل أيام من إحياء الذكرى الستين لضحايا معسكر اوشفيتز. ومنذ انتهاء تحصيله الدراسي، التقطت الصحف صوراً لهاري وهو يخرج من علب الليل وقد ضرب الخريف الماضي أحد المصورين. ثم التقطت له صور وهو يتنقل من ملهى إلى آخر في الأرجنتين التي زارها للتدرب على لعبة البولو.