فأجا العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مؤتمر وكالات الانباء العالمية الذي افتتحه في عمان امس بخبر القاء الاجهزة الامنية الاردنية القبض على انتحارية رابعة رافقت زوجها الى فندق"راديسون ساس"مساء الاربعاء الماضي، لكنها فشلت في تفجير الحزام الناسف الذي كانت ترتديه تحت ملابسها. راجع ص 5 وليلا بث التلفزيون الاردني لقطات للعراقية ساجدة مبارك عتروس الريشاوي وهي ترتدي الحزام الناسف، ولقطات اخرى وهي تدلي باعترافات مقتضبة. وقالت في تسجيل لم يستغرق اكثر من دقيقتين:"اسمي ساجدة مبارك عتروس ولدت العام 1970 مقيمة في الرمادي. دخلت الاردن في الخامس من الشهر مع زوجي بجوازي سفر مزورين باسمي علي حسين علي وساجدة عبدالقادر لطيف". واضافت ساجدة التي ارتدت الحجاب الاسلامي التقليدي وبدت أكبر سنا من عمرها الحقيقي:"انتظرنا وصول سيارة كان في داخلها شخصان وانتقلنا الى الاردن، وزوجي رتب مجيئنا من هناك ولا اعرف شيئا". وتابعت"في الاردن استأجرنا شقة وكان معه حزامان ناسفان ارتدى احدهما والبسني الاخر ودربني على كيفية استخدامه والتحكم لننفذ عملية في احد فنادق الاردن. استقلينا سيارة اجرة وتوجهنا بها الى الفندق حيث اخذ كل منا زاوية معينة". وقالت"كان هناك حفل زفاف واطفال ونساء ورجال. زوجي نفذ اما انا فحاولت ولم ينفجر فخرجت، وبدأ الناس بالركض وكنت اركض معهم". وساجدة هي شقيقة ثامر الريشاوي، أمير منطقة الانبار في تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بزعامة ابي مصعب الزرقاوي، وقتل في معركة بالفلوجة. وكان نائب رئيس الوزراء مروان المعشر كشف في مؤتمر صحافي عن اسماء الانتحاريين الثلاثة وهم: علي حسين علي الشمري عراقي مواليد 1970 ورواد جاسم محمد عبد عراقي، 23 عاما وصفاء محمد علي عراقي، 23 عاما. واكدت مصادر امنية ل"الحياة"ان اعتقال المرأة تم قبل ظهر امس في شقة مفروشة في منطقة تلاع العلي في عمان، واضافت ان بيان تنظيم"القاعدة"حول وجود اربعة انتحاريين بينهم امرأة، ساعد في القبض على المرأة وبحوزتها الحزام الناسف. وقدمت المعتقلة للمحققين تفاصيل كاملة عن العملية واسماء منفذيها وكيفية دخولهم الى البلاد. واوضحت المصادر ان الاجهزة الامنية استعانت بأشرطة الفيديو التي صورت في حفل الزفاف قبل تفجيره، حيث تم حصر اسماء جميع الحضور وتحديد هوية"المرأة"التي ذكرها بيان"القاعدة". وبعد اعلان المعشر اعتقال الانتحارية في تصريح بثه التلفزيون الاردني مباشرة، عمت الفرحة شوارع عمان والمدن الاردنية الاخرى وخرجت السيارات تحمل الاعلام الوطنية وصور العاهل الاردني وتدفق الالاف من المواطنين الى الشوارع في مسيرات عفوية امام الفنادق المتضررة. واكدت مصادر في وازرة الداخلية ل"الحياة"ان اجراءات أمنية اضافية اتخذت للتدقيق في دخول العراقيين الى الاردن، خصوصا الشباب منهم، بحيث بات ذلك يتطلب الحصول على تأشيرة وموافقة أمنية مسبقة.