خطف فريق البحرين تعادلاً ثميناً من مضيفه ترينيداد وتوباغو1-1 على استاد هاسلي كروفورد في بورت اوف سبين، في حضور نحو 25 الف متفرج في ذهاب الملحق المؤهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في المانيا من 9 حزيرانيونيو الى 9 تموزيوليو المقبلين. وسجل كريستوفر بيرتشال 77 هدف ترينيداد وتوباغو، وسلمان عيسى 72 هدف البحرين. وبات البحرين على مشارف تحقيق انجاز التأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخه، في حال تعادل صفر- صفر او حقق الفوز بأي نتيجة في مباراة الاياب على استاد البحرين الوطني في المنامة الاربعاء المقبل. يذكر ان منتخبين عربيين ضمنا التأهل الى نهائيات المانيا حتى الآن هما السعودية وتونس. وسيغيب عن منتخب البحرين في مباراة الاياب قائده محمد سالمين والمدافع عبدالله المرزوقي لحصول كل منهما على الانذار الثاني. خاض مدرب المنتخب البحريني البلجيكي لوكا بيروزوفيتش المباراة بطريقة 4-5-1 مفضلاً الحذر من خلال تكثيف اللاعبين في منطقة الوسط لمساندة الخط الدفاعي، وفي الجانب الهجومي كان حسين علي"بيليه"وحيداً وسط مدافعي ترينيداد مع مساندة من لاعبي الوسط طلال يوسف وسلمان عيسى. انتزع المنتخب البحريني زمام الامور، وسيطر على المجريات تماماً بعد مرور الدقائق ال20 الاولى، وكان الطرف الافضل من خلال سيطرته على منطقة الوسط، وتألق قائده محمد سالمين بتمريراته المتقنة، فضلاً عن الكرات العرضية من محمد حبيل وانطلاقات سلمان عيسى وطلال يوسف على الاطراف الى جانب حسين علي. في المقابل، جاءت محاولات أصحاب الارض متواضعة من خلال الاعتماد على الكرات المرتدة وانطلاقات كارلوس إدواردز في الجهة اليمنى. وبدأ المنتخب الترينيدادي الشوط الثاني بصورة مغايرة، اذ بادر مدربه الهولندي ليو بينهاكر الى تنظيم منطقة الوسط بعد ان شعر بخطورة لاعبي وسط البحرين، وفرض الرقابة اللصيقة على صانع الألعاب محمد سالمين. وفي الجانب الآخر، هدأ اداء المنتخب البحريني في ربع الساعة الاولى، نظراً لضغط اصحاب الارض، لكن سرعان ما تخلى لاعبوه عن تراجعهم، وبدأوا بهجماتهم مع عودة سالمين الى تمريراته الى سلمان عيسى وطلال يوسف. وتوج سلمان عيسى جهوده بهدف رائع من تمريرة عرضية عالية لمحمود جلال داخل المنطقة ارتقى لها وسط المدافعين وارسلها قوية في الشباك 73. ورد أصحاب الارض بسرعة وتحديداً بعد اربع دقائق عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة، اطلقها كريستوفر بيرشال لم ينجح الحارس علي حسن في ابعادها. وفي الدقائق العشر الاخيرة عمد المنتخب البحريني الى تهدئة اللعب والاعتماد على الكرات العكسية فبقيت النتيجة على حالها.