يعود النجم البحريني طلال يوسف إلى الملاعب الخليجية مجددا بعد أن عدل عن قرار اعتزاله الدولي حين استدعاه المدرب التشيكي ميلان ماتشالا إلى تشكيلة المنتخب للمشاركة في دورة الخليج التاسعة عشرة في مسقط لتكون مشاركته السادسة في دورات الخليج. طلال يوسف المولود في 24 فبراير 1975 عاد لتدعيم صفوف الفريق الذي يستعد ايضا لخوض عدد من الاستحقاقات القادمة وأبرزها اكمال مبارياته في التصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، والتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2011 في الدوحة. وكان طلال أعلن اعتزاله الدولي للمرة الثانية عقب خروج البحرين من الدور الأول في نهائيات كأس أمم آسيا 2007، وكانت المرة الأولى عقب خسارة البحرين أمام منتخب ترينيداد وتوباغو في ملحق اسيا-الكونكاكاف وفشل المنتخب البحريني في التأهل إلى مونديال ألمانيا عام 2006. وقد اشرك ماتشالا طلال يوسف في الشوط الثاني من المباراة الاولى للبحرين ضد العراق في "خليجي 19" والتي انتهت 3-1. كانت البداية الفعلية لطلال يوسف مع نادي مدينة عيسى وهو أحد الأندية المغمورة في البحرين، ولكن في لعبة كرة السلة، ولكن قصر قامته حرمه من المواصلة لينتقل إلى كرة القدم. لفت أنظار الأندية الكبيرة إليه حتى نجح الرفاع في ضمه عام 2000 في صفقة تعد الأكبر في تاريخ الكرة البحرينية في تلك الفترة، لتكون الانطلاقة الحقيقية له وبزوغ نجمه بصورة لافتة. وتواصلت مسيرته مع الرفاع حتى انتقل للعب في صفوف الكويت الكويتي اعتبارا من الموسم 2004-2005 لمدة ثلاثة مواسم، انتقل بعدها إلى الغريم التقليدي للكويت وهو نادي القادسية ولعب معه لمدة موسم واحد قبل أن يعود إلى ناديه الرفاع في الموسم الحالي. مشوار طلال حافل بالانجازات والألقاب، أبرزها فوزه بلقب هداف كأس الخليج عام 2003 في الكويت، وحصوله على لقب أفضل لاعب في خليجي 17 في الدوحة عام 2004. وساهم طلال يوسف في تحقيق الانجاز البحريني الأبرز في منافسات كأس آسيا عام 2004 في الصين وتحقيقه المركز الرابع، إلى جانب مساهمته مع ناديه الرفاع في الفوز بعدة ألقاب محلية، فضلا عن انجازاته مع نادي الكويت الكويتي والقادسية الكويتي. بدأت مسيرة طلال يوسف مع المنتخب البحريني عام 1998 مع منافسات "خليجي 14" في البحرين، وشارك في المباريات الخمس وسجل هدفا في مرمى عمان، وفرض بعدها نفسه أحد نجوم الفريق ولاعبا أساسيا في التشكيلة التي خاضت المنافسات الخليجية والعربية والقارية والدولية. وكان لطلال الدور البارز في النجاحات التي حققها منتخب البحرين في الأعوام الأخيرة، حيث تألق في تصفيات مونديال 2002، ثم كأس العرب الخامسة في الكويت، ودورات الخليج التي تعاقبت واستمرت حتى الدورة الحالية في مسقط. تبرز موهبة طلال في قدرته على التعامل مع الكرة بكلتا قدميه، وسرعته العالية الكبيرة مع الكرة، وبمهارته العالية في تنفيذ الكرات الثابتة من خارج منطقة الجزاء، حيث سجل العديد من الأهداف الرائعة بطريقته الخاصة في التسديد والتي يصفها البعض بأنها طريقة مشابهة للنجم الانكليزي ديفيد بيكهام. ويستطيع طلال اللعب في عدة مراكز، فهو لاعب وسط مميز وخصوصا في صناعة اللعب والتمريرات الحاسمة، إلى جانب قدرته على اللعب على الأطراف واستغلال سرعته العالية في الاختراق والتصويب وتمرير الكرات العرضية، إلى جانب تميزه في اللعب كمهاجم قادر على هز الشباك في أي وقت.