نقلت صحيفة"هآرتس"العبرية أمس عن مصادر سياسية اسرائيلية رفيعة المستوى أن اسرائيل بذلت في الآونة الاخيرة وما تزال جهوداً لترتيب لقاء بين رئيس حكومتها ارييل شارون وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في نيويورك على هامش اعمال الدورة السنوية للامم المتحدة هذا الأسبوع، مضيفةً أن وزارة الخارجية الاسرائيلية لم تتلقّ بعد رداً قطرياً. وأكدت الصحيفة أن شارون الذي يغادر الى نيويورك اليوم يرافقه وزير خارجيته سيلفان شالوم يطمح ل"قطف ثمار"تنفيذه الانسحاب من غزة من خلال لقاءات عديدة مع زعماء العالم ستشمل لقاء مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني و"مصافحة عابرة"مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف. وتتوقع الأوساط القريبة من شارون أن يغدق الرئيس الأميركي جورج بوش الثناء على رئيس الحكومة الاسرائيلية و"شجاعته"بعد أن يطلب من زعماء اوروبيين عدم ممارسة أي ضغط على شارون لمزيد من التقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين، معتبرا أن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني"وأن على السلطة أن تثبت الآن قدرتها على بسط نفوذها في القطاع وتحسين حياة الفلسطينيين"، كما قال السفير الأميركي الجديد لدى اسرائيل ريتشارد جونز. وسيلقي شارون كلمته أمام الجمعية العامة مساء الخميس باللغة العبرية بعد أن تبين أن التلفزيون الاسرائيلي بكل قنواته سينقلها مباشرة في ساعات الذروة برايم تايم وقد يستغلها لاستمالة أعضاء مركز حزبه"ليكود"قبل عشرة أيام من التئامه لبت طلب تقديم موعد الانتخابات لزعامة الحزب، بعكس رغبة شارون. وتوقع مراقبون أن يغتنم شارون فرصة"الاستقبال الدافىء"الذي ينتظره في نيويورك ليتحدث لأعضاء الحزب عن"ثمار"الانسحاب التي تقطفها اسرائيل مؤكدا في الآن ذاته أن الدولة العبرية ستحتفظ بالكتل الاستيطانية الكبرى حول القدس والضفة الغربية المحتلتين وتمسك اسرائيل ب"القدس الموحدة عاصمة أبدية لها"ورفضها عودة أي من اللاجئين الفلسطينيين الى دياره.