سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجماعة السلفية" تتحدث عن "بيانات كاذبة" باسمها عن اغتيال الديبلوماسيين في بغداد . الجزائر تؤكد تسليم دمشق "أبو ياسر سياف" حلقة الوصل مع جماعة "الزرقاوي" في العراق
أفادت مصادر قضائية أن السلطات الأمنية في دمشق سلمت السلطات الجزائرية قبل شهرين الجزائري عادل ساكر المدعو ياسر أبو سياف الذي يعتقد بانه يمثل حلقة الربط بين تنظيم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية وتنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"الذي يتزعمه"أبو مصعب الزرقاوي". ولم ترد تفاصيل إضافية عن دور"ابو سياف"في تنسيق العمليات بين الجماعة الجزائرية وتنظيم الزرقاوي، والتي كان يقوم بها انطلاقاً من دمشق. لكن مراجع مطلعة أشارت إلى أن توقيف"أبو سياف"في محل إنترنت في العاصمة السورية نهاية شهر ايار مايو الماضي أحدث على الأرجح هزة في علاقة التنظيم الجزائري و"القاعدة". ويخضع عادل ساكر للتحقيق الأمني، بينما أحيل أخواه عمار وزهير على القضاء، وهما معتقلان حالياً في سجن سركاجي في العاصمة. ومكنت معلومات وفرها عادل ساكر لأجهزة الاستخبارات الجزائرية من توقيف مجموعة من الأصوليين المغاربة الذين دخلوا الى الجزائر لتلقي التدريب العسكري في معاقل"الجماعة السلفية"، وذلك بعد أسابيع من اعتقال مجموعتين من التونسيين في وسط البلاد وشرقها، قبل الالتحاق بمركز قيادة التنظيم الجزائري. ومن الملفت ان"الجماعة السلفية"تبرأت أمس من أصولي ينشط باسمها على الإنترنت يدعى"أبو تراب الجزائري"، مشيرة الى"زيف بعض البيانات المنسوبة للمجاهدين في الجزائر بتوقيع أناس مجهولي الحال". ونبهت الجماعة، في بيان تحت عنوان"تنبيه هام لإخواننا المسلمين"بثته على موقعها، إلى أن"أبو تراب الجزائري""يزعم أن له ارتباطات بالمجاهدين في الجزائر وهو في الحقيقة ليس له صلة بنا من قريب ولا من بعيد والله أعلم بحال الرجل"، وبررت تبرأها منه إلى حرصها على"صفاء الجهاد في الجزائر ولسد الطريق أمام المغرضين والمشبوهين". وجاء"التوضيح"بعد الهزة التي أحدثها قرار قيادة"الجماعة السلفية"الوشاية بالديبلوماسيين الجزائريين في بغداد علي بلعروسي وعز الدين بلقاضي، ودعوة تنظيم الزرقاوي إلى تصفيتهما الجسدية، بعد خطفهما، ثم الاشادة باغتيالهما لاحقاً. وكان أول من حرض جماعة الزرقاوي على قتل الديبلوماسيين"أبو تراب الجزائري"الذي بعث في 24 تموز يوليو الماضي رسالة إلى قيادة تنظيم الزرقاوي، أورد فيها معلومات كاذبة عن هوية الديبلوماسيين وطلب تصفيتهما. ثم أصدرت قيادة التنظيم المسلح في الجزائر بياناً يؤكد هذه المعلومات، ما عزز قناعة جماعة الزرقاوى بجدوى تصفيتهما. الى ذلك، جدد رئيس أساقفة الجزائر هنري تيسيي"التزام الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر بدعم السلم والمصالحة"، مشيراً إلى ان المسيحيين في الجزائر يشاطرون المسلمين الإيمان بالله وأنه"حري بأن يحملنا مسعى المصالحة انطلاقاً من إيماننا بالجنوح إلى العفو عن طيب قلب". وأوضح رئيس أساقفة الجزائر في تصريح وزعته"وكالة الأنباء الجزائرية"الرسمية أن"الصفح مبادرة شخصية تتطلب وقتاً فلن يبلغ العفو مبلغه الكامل إلا إذا أقر المعتدون بأخطائهم وجنحوا للعفو الذي عرض عليهم"، لكنه نبه إلى أن"العفو لا يفرضه أي قانون كان ولا يمكن له أن يقوم مقام العدالة".