يتوجه حوالى 148 الف ناخب فلسطيني غداً الخميس الى مراكز الاقتراع لاختيار اعضاء مجالسهم البلدية في 42 تجمعاً فلسطينياً ثلاثة منها في قطاع غزة، في انتخابات ترتدي اهمية خاصة لانها تسبق الاقتراع التشريعي الذي سيجرى في 25 كانون الثاني يناير. وتختلف المرحلة الحالية من الانتخابات البلدية عن المراحل الثلاث السابقة اذ انها تسبق الانتخابات التشريعية بفترة قصيرة لا تتجاوز اربعين يوماً وستجري في اربع مدن فلسطينية كبرى هي جنين ونابلس ورام الله والبيرة. وقال المدير التنفيذي للجنة العليا للانتخابات المحلية بشار الديك ان"الانتخابات الحالية تختلف عن الانتخابات التي جرت في المراحل السابقة وستجري في مدن كبرى وتأتي عشية الانتخابات التشريعية، لذلك يعول الكثير من المراقبين عليها في تقدير نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة". وتتنافس حركتا"المقاومة الاسلامية"حماس و"فتح"في هذه الانتخابات ب31 قائمة سجلت باسمها و29 قائمة على التوالي. وقالت اللجنة ان كلاً من"حماس"و"فتح"تحالفت في قوائم اخرى غير رسمية في بعض الدوائر وهناك بعض الكتل الانتخابية مقربة من حركة"فتح"وإن لم تسجل رسمياً بانها تنتمي الى"فتح". ويبلغ عدد القوائم الانتخابية التي ستخوض الانتخابات 174 قائمة تمثل 1321 مرشحاً بينهم 266 امرأة يتنافسون على 414 مقعداً في المجالس البلدية ال42. واكد الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري ان"هذه الانتخابات ستكون ساخنة جداً ولا يمكن تجاهل نتائجها". واضاف ان سخونة هذه الانتخابات تلاحظ من الاموال الطائلة التي بلغت ملايين الشيكلات تم صرفها على الدعاية الانتخابية خصوصاً من جانب"حماس"، معبراً عن اعتقاده بأنه"يجري تسييسها اكثر من اللازم". واكد المصري الذي يدير مركزاً للاعلام والابحاث ان"حماس"ستحقق فوزاً كبيراً على"فتح"في مدينتي نابلس والبيرة. وافاد هذا الاستطلاع ان حركة"حماس"ستحصل على 55 في المئة من الاصوات في مدينة نابلس مقابل 14 في المئة لحركة"فتح"و43 في المئة في مدينة البيرة مقابل 26 في المئة ل"فتح". واشار الاستطلاع الذي حدد هامش الخطأ فيه بخمسة بالمئة، الى ان"فتح"ستحقق فوزاً في مدينة جنين اثر تحالفها مع فصائل فلسطينية اخرى وكذلك في القرى الثلاث التي ستجري فيها الانتخابات في قطاع غزة.