اظهرت النتائج شبه النهائية للمرحلة الرابعة من الانتخابات المحلية الفلسطينية التي جرت امس الاول الخميس تقدم حركة فتح على حركة حماس في مجمل مقاعد المجالس والهئيات المحلية والبلدية، فيما حققت حركة حماس انتصارا كبيرا على فتح في مجالس ثلاث مدن رئيسية في الضفة الغربية. ووفقا لنتائج الفرز شبه النهائئ لصناديق الاقتراع وفقا لما ذكرته مصادر مطلعة في لجنة الانتخابات المحلية فقد تفوقت فتح على حماس في مجموع مقاعد المجالس المشمولة في المرحلة الرابعة وعددها اربعين اضافة الى مجلسين لقريتين تم انتخابهما في وقت سابق بالتزكية. واللافت في النتائج هو الانتصار الذي حققته حركة حماس في مجالس بلدي نابلس التي كانت على الدوام تعتبر من معاقل حركة فتح الاساسية، حيث حصلت قائمة «التغيير والإصلاح التابعة لحركة «حماس»، على ثلاثة عشر مقعدا، من اصل خمسة عشر، فيما لم يحسم بعد أمر المقعدين الاخرين. ويعود السبب على وفقا لما ذكرته مصدر قيادي في فتح في نابلس ل«الرياض» الى وجود حالة من الخلاف الكبير بين اوساط الحركة في المدينة، وعدم وجود اجماع على المرشحين وهو ما عبر عن نفسه في خوص فتح لهذه الانتخابات في اربع كتل منفصلة بينها قائمة خالصة لفتح والثلاثة الاخرى قوائم لتحالفات بين فتحاويين وفصائل اخرى ومستقلين، مقابل قائمة موحدة لحماس. وفي جنين حصلت قائمة «الإصلاح والتغيير»، التابعة لحركة حماس على تسعة مقاعد ، فيما حصلت قائمة «شهداء جنين» وهي تحالف بين حركة «فتح» والجبهة الشعبية، على المقاعد الستة الباقية. ولم تحقق باقي الكتل الاخرى وهي كتلة جنين الغد وكتلة العهد والاصلاح وكتلة جنين للجميع وكتلة بلدنا الى نسبة الحسم . وفي البيرة، حصلت قائمة «التغيير والإصلاح» على تسعة مقاعد، فيما فازت قائمة «الوفاء للأقصى» وهي تحالف «فتح» و«فدا» والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب، بأربعة مقاعد، في حين فازت قائمة «البيرة للجميع»، وهي تحالف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومستقلين بمقعدين. اما رام الله التي تحظى بوضع خاص لوجود كوتا مسيحية قوامها ثمانية مقاعد فقد اظهرت النتائج شبه النهائية فوز كل من قائمتي «رام الله للجميع» وهي تحالف الجبهة الشعبية ومستقلين، وقائمة «وطن» وهي تحالف حركة «فتح» والجبهة الديمقراطية و«فدا» وحزب الشعب، بستة مقاعد لكل منهما، فيما فازت قائمة «التغيير والإصلاح» التابعة لحركة «حماس» بالمقاعد الثلاثة الباقية. واعتبرت (حماس) امس الجمعة ان تقدمها في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية مؤشر على امكانية حصولها على عدد كبير من الاصوات في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني/يناير القادم. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس لوكالة فرانس برس ان «هذه الانتخابات تمثل استكمالا للتقدم الكبير الذي حققته حماس كونها جرت في مدن ودوائر كبرى وتمثل بالتالي مؤشرا لنتائج الانتخابات التشريعية القادمة». واضاف ان هذه النتائج «تعكس ان الحركة ستحقق تقدما كبيرا فيها».