حققت خيول مزرعة الخالدية انتصارات جديدة أمس، خلال المباريات النهائية لبطولة العالم لأجمل الخيول العربية الأصيلة التي أقيمت في باريس، فحلت المهرة"فاون أوبسيشن"بطلة لفئة المهرات، وحصدت إضافة الى هذا اللقب جوائز أخرى، كما حل الفحل"داكارو"وصيفاً لفئة الفحول وذلك في شوط اتسم بالتنافس الاستثنائي الذي أربك الحكام. وتوزعت مباريات البطولة التي أقيمت في إطار"لوصالون دوشوفال"معرض الخيول على أربعة أشواط شاركت فيها الخيول التي تسنى لها التأهل خلال اليومين الماضيين، وكانت حصة مزرعة الخالدية ثمانية رؤوس متأهلة من أصل تسعة اختيرت للمشاركة. وبفوز"فاون أوبسيشن"بلقب بطلة العالم للمهرات من سن 4 سنوات وأكثر، فإنها حازت على ذروة الألقاب التي يمكن أن يحصل عليها أي جواد، لكن نظراً الى جمالها المميز حازت أيضاً جائزة"الفرس الفاتنة"، كونها من أجمل الجياد التي تنافست في البطولة. وتلقى الفريق السعودي فوز"فاون أوبسيشن"بتأثر وفرح وعناق، وعزفت لها فرقة من الحرس الجمهوري الفرنسي قطعة موسيقية، ثم سلمت الكأس التي حازت عليها بعد عزف النشيد الوطني للمملكة العربية السعودية وإسدال علم المملكة على جانب من المدرج. وحلت وصيفة ل"فاون أوبسيشن"المهرة"غاليليا"البولونية بحصولها على نصف عدد النقاط التي حصلت عليها مهرة الخالدية وبلغت 16 نقطة. وألبست"فاون أوبسيشن"طوقاً من الورود الحمر جابت به الملعب وسط التصفيق الحار. وحصلت"فاون أوبسيشن"على أكبر عدد من الجوائر خلال مباريات التصفية ومن ثم البطولة، إذ انها كانت حلت في المرتبة الأولى خلال تصفيات فئتها، وحازت في الوقت ذاته على جائزة"أجمل رأس"لفئتها أيضاً. وتأتي كل هذه المكافآت التي حصلت عليها، في أعقاب أشهر من المعاناة التي واجهتها نتيجة إصابات لحقت بها في مباريات أخرى، وفرضت إخضاعها لجراحتين. وكان شوط بطولة العالم للمهرات التي تتراوح أعمارها بين سنة و3 سنوات أسفر عن فوز المهرة"ايماندوريا"البولونية بالبطولة وحلول"بيس فائزة"الإماراتية وصيفة لها. وشهد شوط الفحول التي تزيد أعمارها على 4 سنوات، تنافساً حاداً جداً انتهى بحصول"اسكيب بن نافارون"على لقب البطل وحل الفحل"داكارو"وصيفاً له. وكانا"داكارو"و"اسكيب نافارون"تعادلا من حيث النقاط التي اعطاها الحكام لكل منهما، وهو من النادر ان يحصل في المباريات، ما جعل الحكام يلجأون الى النقاط التي حاز عليها كل منهما خلال التأهيل، وهو أيضاً من النادر ان يحصل. لكن"داكارو"كوفئ على هيبته ورونقه بحصوله على جائزة"أفضل رأس"بين مختلف الجياد المتنافسة في البطولة، وأكد بذلك أن عدم فوزه بلقب البطل لا يغيّب مواصفاته الجمالية العالية. وكان التعادل في النقاط بين"داكارو"و"اسكيب نافارون"واضطرار الحكام الى اللجوء الى نقاط التأهيل، جعل بعض العالمين بشؤون الجياد يتساءلون حول النظام المعتمد لتوزيع النقاط. وأشار الحكام السبعة الذين أشرفوا على البطولة أنهم واجهوا مهمة شديدة الصعوبة هذه السنة، إذ انه لم يسبق لهم أن واجهوا خيولاً بهذا المستوى من الجمال. وكان يوم البطولة الذي تبع يومين من التصفيات، اتسم بمظاهر رسمية واكبت المظاهر الاستعراضية، فإضافة الى حضور فرقة من الحرس الجمهوري الفرنسي، زيّنت أرض المدرج بمجسم لبرج ايفيل الذي يرمز الى باريس، وتوزعت في ارجائه الورود والنباتات الخضراء، كما عرضت في إحدى زواياه الكؤوس والجوائز التي وزعت على الفائزين. وحاز المهر من الفئة التي تراوحت أعمارها بين سنة وثلاث سنوات"ما شادو الشير"الاسباني على لقب البطولة لفئته، وحل المهر السويدي"غيلان بي"وصيفاً له. ولكن خيول مزرعة"الخالدية"التي تعود ملكيتها الى مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، جمعت بين الألقاب والجوائز المعنوية التي تعبر عن إقرار بجودتها وتميزها. وبعد هذه النتائج المميزة، سيجرى إعداد خيول مزرعة"الخالدية"للمباريات التي تقام في دبي والشارقة في آذار مارس ونيسان ابريل المقبلين. واختتمت البطولة بجولة للجياد الأبطال على أرض المدرج، تفرق بعدها ألوف من محبي الجياد الذين حضروا من دول عدة في العالم لمتابعة المباريات، وتفرق الجميع على أمل العودة لبطولة العام المقبلة.