حققت خيول مزرعة"الخالدية"انتصارات جديدة في اليوم الثاني من تصفيات بطولة العالم لجمال الخيل العربية الأصيلة، بفوز الفحل"دكارو"بجائزة"أجمل رأس"وبتأهيله مثله مثل المهرين"ماركيز"و"معتز البويبية"للمباراة النهائية التي تقام اليوم الأحد في صالون دوشوفان معرض الخيول في باريس. وتشارك مزرعة"الخالدية"، التي يملكها مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان، في بطولة العالم بتسعة رؤوس، تأهلت ثمانية منها للبطولة. وخصصت تصفيات أمس للأمهار والفحول، وشاركت المزرعة فيها بمهرين وفحل، وتأهل الثلاثة فيها. وحل"داكارو"في المرتبة الثانية في مباراة التصفية لفئة الفحول، وحاز على مجموع 446.5 نقاط، بفارق لا يتجاوز نقطة ونصف نقطة بينه وبين"اسكيب بن نافارون"الإماراتي الذي حاز على 468 نقطة. لكن جمال"داكارو"الى جانب اللياقة والأناقة اللتين يتسم بهما، جعلت الحكام الدوليين المشرفين على المباريات يختارونه لجائزة"أجمل رأس". وفي فئة الذكور الأمهار الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاث سنوات، تأهل"ماركيز"وحل في المرتبة الثالثة، وتأهل"معتز البويبية"في الشوط الثاني لفئة الأمهار، من العمر نفسه وحل في المرتبة الثالثة. وتعد مزرعة"الخالدية"من أبرز المشاركين في بطولة العالم التي تتنافس فيها خيول أصيلة من حوالي 18 دولة، إذ إنها شاركت بأكبر عدد من الرؤوس، في حين أن المزارع تشارك عادة برأس أو اثنين. والمميز أنها شاركت بخيول من انتاجها، ومنها مثل المهرة"لنا الخالدية"و"معتز البويبية"، كما أن حصيلة التأهيل التي أحرزتها مميزة بدورها، إذ إن الاسطبلات تترقب سنوات عدة قبل أن تنجح في تأهيل خيولها لمباريات البطولة. ويترقب فريق عمل"الخالدية"الموجود في باريس والذي يضم مدير عام الاسطبلات مطلق بن مشرف وسكرتير الاسطبلات عبدالمنعم أحمد الشايقي والمراسل الرياضي متعب الشمري، بشغف ما ستؤول اليه مبارات البطولة. وكانت تصفيات أمس الأول التي خصصت للإناث أسفرت عن تأهيل الفرس"فاون اوبسيشن"وحلولها في المرتبة الأولى اضافة الى حصولها على جائزة"أفضل رأس"، الى جانب تأهيل المهرات"خديجة"و"فاميرا"و"اثينا"وايضاً"بلقيس"التي تشارك في أول بطولة لها. والمتوقع أن يكون التنافس على اشده اليوم، في المباراة النهائية، حيث يتوجب على الحكام المقارنة بين أجمل خيول العالم والاختيار في ما بينها. وأمام خيول مزرعة"الخالدية"فرصة كبيرة جداً للفوز بالبطولة علماً أن بينها أبطال عالميين عديدين، مثل المهرة"خديجة"، بطلة العالم لسنة 2003، و"فاون اوبسيشن"التي سبق ان حازت على جائزة"أفضل رأس"في بطولة سنة 2004. كما سبق للمزرعة أن فازت ببطولات عدة وذلك منذ انشاء بطولة العالم سنة 1999، حيث فازت فرس الخالدية"فيكتوريا 2"باللقب وفاز الحصان"غالبا"ايضاً باللقب وحل"بيرويت"وصيفاً له. وفي بطولة سنة 2000 فاز"انجا سنغالي"ببطولة العالم للأمهار وحل"فورتيناس ماجيك"وصيفاً له كما حلت المهرة"دريم ديفا"وصيفة أيضاً. وبعد توقف عن المشاركة في البطولات، عادت مزرعة الخالدية لتحصد الألقاب سنة 2003، بفوز"خديجة"بالبطولة وحلول المهر"شمال"وصيفاً له. ويبدو الأمر متوقفاً في بطولة اليوم الى حد كبير على تصرف الخيول نفسها، لدى مثولها أمام لجنة التحكيم، اذ كما يقول العارفون في شؤونها لديها مشاعر مرهفة وتشعر بما يدور من حولها، ومن المهم لها ان تكون محاطة بالاهتمام وموضع تشجيع. وتنطوي الألقاب التي تفوز بها الخيول في بطولة العالم على أهمية كبيرة، بالنسبة للاسطبلات، لكن لها أهمية تجارية في سوق الخيول، اذ إن سعر الجواد البطل يمكن ان يرتفع الى ما يتراوح بين 400 و600 ألف دولار. وبالنسبة لمزرعة الخالدية، فإن الفوز بالألقاب ينطوي على أهمية معنوية، كونها غير معنية بالوجه التجاري، وغالباً ما تعمل على إهداء الخيول الفائضة لديها.