كسب صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع رهانه على تشجيع تربية الخيل العربية بما يعيد هذه الخيل إلى موطنها الأصلي وهو المملكة العربية السعودية، عندما توجت اسطبلات «الخالدية» بأعلى لقب في العالم خلال بطولة جمال الخيل العربية التي أقيمت في فيلبانت (ضاحية باريس) وسط منافسة شرسة من 157 جوادا جاءت من 24 دولة، وجاء الإنجاز العالمي عن طريق الفحل «داكارو» الذي توج بطلا لأبطال العالم، وحصل داكارو، وهو بطل العالم لجمال الخيل العربية لعام 2007، على ميدالية «بلاتينيوم» وأصبح أول جواد يحوز على هذه الميدالية في العالم، بعد إجماع حكام البطولة على أحقية «داكارو» بكأس البلاتينيوم الذي يعتمد لأول مرة في بطولة كأس العالم 2012 ليضيفه إلى إنجازات «الخالدية» التي استثمرت دعم الأمير خالد بن سلطان الذي ورث حب الخيل من والده الفقيد الكبير الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله نتيجة حرصه واهتمامه بالخيل، ليجسد هذا الدعم على أرض الواقع من خلال ألقاب عالمية عدة بدأتها الفرس «فيكتوريا» بكأس العالم للأفراس 1999 في باريس، ونهاية ب«داكارو» الذي خطف الأنظار في باريس بتتويجه بجائزة البلاتينيوم، كما فازت اسطبلات الخالدية أيضا في بطولة المهور عن طريق «وادي الشقب» وهو مهر قطري، وحل المهر البولوني إكوادور وصيفا، فيما حاز المهر فخر الخالدية على الميدالية البرونزية، وحازت غزالة الخالدية بدورها على ميدالية برونزية عن فئة المهرات، فيما كان لقب البطولة من نصيب المهرة البولونية ويزا موكي، كما حلت المهرة الدنماركية اولسيد بارما وصيفة أولى. ولم تتوقف الإنجازات السعودية عند هذا الحد، إذ حل الفحل «أبها قطر» العائد لاسطبلات المحمدية وصيفا للفحل البلجيكي كيو مارك الذي فاز بلقب البطولة، وحصل الفحل الخطيب من اسطبلات الصواري العائد لأبناء حسين باشا على المركز الثاني، وكذلك فازت الفرس السعودية الدورادا بلقب وصيفة ثانية عن فئة الأفراس وهي عائدة لاسطبلات عذبة. من جهته، أكد المدير العام لاسطبلات الخالدية مطلق بن مشرف أهمية هذا الإنجاز العالمي، وقال: «إنها لحظة تاريخية في حياتي، وفوز داكارو بأرفع الألقاب في العالم يعد إنجازا عالميا غير مسبوق، ويعود الفضل فيه إلى الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز الذي يستحق كل ما هو جيد من فريق الخالدية»، كما هنأ هشام باشا مالك اسطبل أبناء حسين باشا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شفائه وخروجه من المستشفى وبالإنجاز الذي حققته الجياد السعودية في هذا المحفل العالمي، والذي يجير لملك الإنسانية وراعي الفروسية الأول الذي أوصل هذه الرياضية الأصيلة لأعلى منصات التتويج، مشيدا بمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والذي يولي هذه الرياضية جل اهتمامه، مثنيا على دور نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان الذي يعود له الفضل في الإنجازات التي تحققت للجياد السعودية في هذا المحفل، حيث يدعم هذه الرياضة ماليا ومعنويا بإقامة عدة بطولات محلية في مختلف مناطق المملكة لدعم الملاك وتحفيزهم على الاهتمام بالجواد العربي، فهو الذي يستحق كل التقدير والاحترام من كافة الملاك على الاهتمام الذي وجدوه من سموه لمنافسة أبطال العالم لتصبح «الخالدية» الأولى على مستوى العالم من الإنجازات وسلالات الخيل العربية الأصيلة.