اعتقلت الشرطة الاسبانية 11 شخصاً، معظمهم جزائريون، في مناطق عدة شملت ساحل كوستا دل سول وصولاً الى الاندلس امس، للاشتباه بتشكيلهم مجموعة ذات هيكلية محددة لدعم"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية. ودهمت الشرطة عشرات البيوت ومواقف السيارات والمتاجر ومراكز الاتصالات الهاتفية في مدن ماربيّا وتورّيمولينوس وبينالمادينا وروندا واستيبونا وتشوريانا في محافظة ملقة، بينها متجر"بورتو بانوس"الشهير في ميناء ماربيّا ومنزل فخم في استيبونا، ومواقع اخرى ضمن محافظة قادش ومناطق اشبيلية. وصادرت كميات من المال لم تحددها ومجوهرات مسروقة وجوازات سفر فرنسية مزورة ومستندات ونصوصاً تدعو الى الجهاد. وأكد وزير الداخلية خوسيه انطونيو الونسو ان المعتقلين ضمن"العملية الخضراء"، وبينهم امرأتان، مولوا الجماعة المرتبطة بتنظيم"القاعدة"بأرصدة حصلوا عليها بأساليب غير مشروعة. واشار الى انهم ارسلوا مع افراد من المجموعة أو عبر"حوالات مصرفية"أموالاً سلمت الى"زعيم سلفي يدعى ابو الهيكن وإمام في الجزائر". وأشارت مصادر قضائية الى ان تفكيك الخلية الجديدة ارتبط باعتقال 11 شخصاً من الجماعة السلفية ذاتها منذ نحو اسبوعين، سجن اربعة منهم. واكدت استضافة موقوفين متطرفين مزعومين وتسهيل مرور آخرين، وصلتهم بإسلاميين في أوروبا. وعلى رغم اعلان وزير الداخلية ان الشرطة لم تعثر على اي اثبات بأن المعتقلين خططوا لاعتداءات في اسبانيا قريباً، اكد انهم يهددون امن اسبانيا وجيرانها"التي تواجه مخاوف ارهابية اكبر نسبياً حتمت تعزيز آليات التعاون الامني اوروبياً ودولياً". ولم يستبعد الونسو امكان حصول اعتقالات اضافية حتى في دول اوروبية عدة"ابلغنا اجهزتها الأمنية معلومات عن نشاطات مختلفة في الأشهر الأخيرة". في غضون ذلك، قال فيليب دوينتر، زعيم حزب فلامس بيلانغ المصلحة الفلامندية اليميني البلجيكي المتطرف، خلال زيارته المغرب، بأن بلاده واوروبا تخشيان تنامي"التطرف الاسلامي والارهاب". واضاف:"يجد المتشددون سبلاً لشن هجمات وسط المجتمعات الاسلامية والمهاجرين من شمال افريقيا في بلجيكا واوروبا كلها... يجب وقف الاجتياح الكبير للهجرة الآتية من الجنوب والتطرف، علماً ان هجرة المغاربة الى بلجيكا ليست حقاً لكنها مراعاة". ورفضت نزهة الشقروني، الوزيرة المكلفة شؤون الجالية المغربية في الخارج لقاء دوينتر،"كونه يعارض حقوق المهاجرين والتضامن الدولي". في واشنطن، كشفت وثائق ان الولاياتالمتحدة ابلغت السعودية، قبل ثلاث سنوات من هجمات 11 ايلول سبتمبر ان اسامة بن لادن يعد لهجمات على طائرات مدنية لكنها لم تُشر الى انه"يُخطط كي تهاجم الطائرات بنايات معينة".