لمح المرشد العام ل"الاخوان المسلمين"السيد محمد مهدي عاكف إلى أن الجماعة ستخوض انتخابات مجلس الشورى والمجالس المحلية المقبلة، مؤكداً ان استراتيجيتها تقوم على المشاركة في كل انتخابات، بدءاً من الانتخابات الطلابية ونهاية بالبرلمان. ولاحظ مراقبون أن حصول"الاخوان"على 88 مقعداً في البرلمان وسعيهم الى تمثيل مماثل في مجلس الشورى والمجالس المحلية قد يخفيان طموحاً لطرح مرشح كمستقل الى الرئاسة في الانتخابات المقبلة، بعدما يكون ضمن العدد الضروري من المزكين بحسب الدستور. لكن عاكف نفى في حديثه الى"الحياة"أن تكون الجماعة"تخطط للقفز الى المقعد الرئاسي"، وقال مازحاً"لن أجلس على المقعد الرئاسي قريباً". ثم اضاف:"الانتخابات الرئاسية لم ترد على بالنا ولن نخوضها إلا إذا تم إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات والمعوقة للعمل السياسي الحر". واضاف أن"الاخوان"كان يمكن أن يطرحوا 444 مرشحاً في الانتخابات البرلمانية إلا انهم فضلوا الاكتفاء ب150 فقط. وقال:"نحن نعلم أن الآليات التي نستخدمها لتحقيق الاصلاح يجب أن تكون هادئة ومن دون صدامات مع أي جهة، وقلنا مراراً اننا لا نريد المزاحمة وانما المشاركة". لكن عاكف لم يستبعد ان يطرح موضوع المشاركة في الانتخابات الرئاسية للمناقشة داخل الجماعة"إذا تغيرت الاوضاع"، واضاف مازحاً:"احنا مش مستعجلين أوي على الموضوع ده". وتوقع اداءً متميزاً لنواب"الاخوان"في البرلمان الجديد. وقال:"لدينا لجان ومؤسسات داخل الجماعة تضم خبراء في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الرياضية، اجرت نقاشات واسعة حول مشاكل مصر واعداد برامج لحلها". وعن احتمال الحوار مع الولاياتالمتحدة، قال عاكف:"الحوار مع الجماعة يتم عبر مؤسساتها الرسمية وعلى رأسها المرشد. ولكن لدينا شروطنا، واهمها ان يجري حوار كهذا تحت رعاية الحكومة المصرية، وفي وجود وزير خارجيتها أو ممثل له. أما أن يذهب السفير الاميركي الى البرلمان ليلتقي نواباً من تيارات وأحزاب مختلفة هناك، كما فعل السفير السابق ديفيد وولش فليس أمامنا أن نمنع نوابنا من المشاركة لأنهم في النهاية نواب في البرلمان وقتها سيكون الحوار بعيداً عن الجماعة ولا يمكن ان يحسب عليها".