خرج الاتحاد ممثل القارة الآسيوية والكرة السعودية بشرف من دوري الأربعة في المونديال العالمي لأندية العالم على يد (ساو باولو) البرازيلي الذي تغلب عليه أمس بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة قدم فيها نجوم العميد مستوى مشرفاً رغم فارق الخبرة الدولية الذي يميل لصالح الفريق البرازيلي وأضاع نجوم الاتحاد فرصاً عديدة لو استثمرت لكان للمباراة وضع آخر خاصة الفرص التي أضاعها (كالون) و(محمد حيدر) وساهم الأداء والروح الاتحادية في غياب رهبة الفريق البرازيلي الذي وجد أمامه خصماً عنيداً شاطره الأداء وكاد يتغلب عليه ويحطم كبرياءه وهو الفريق الذي توزع محترفوه على مختلف دول العالم وبهذا الفوز يلعب ساو باولو على نهائي البطولة أمام الفائز من مواجهة (ليفربول) الانجليزي و(سابريسا) الكوستاريكي فيما يلعب الاتحاد مع الخاسر على المركزين الثالث والرابع. المباراة اكتفى المدرب الاتحادي يوردانيسكو بإجراء تعديل واحد فقط على خارطة الفريق في لقائه أمس أمام ساوباولو البرازيلي وذلك عن آخر لقاء خاضه أمام الأهلي المصري حيث ادخل ابراهيم السويد من بداية اللقاء وأعاد محمد أمين لدكة الاحتياط مع تغيير في طريقة الفريق حيث اعتمد على اللعب بأربعة مدافعين الدوخي وتكر والمنتشري وفلاتة وخمسة لاعبين في الوسط للسيطرة على هذه المنطقة وإغلاق المنافذ أمام الفريق البرازيلي وهم شيكو وكريري ومناف ونور والسويد. ووجد كالون لوحده في خط المقدمة كمهاجم تقليدي يسانده بشكل دائم نور والسويد. الفريق الاتحادي وضح عليه الرهبة في الربع ساعة الأولى والتي أثرت على أداء الفريق بشكل عام مما جعله يستقبل هدفاً مفاجئاً في الدقيقة (16) حينما عكس سسينيو كرة عرضية من الجهة اليمنى للاتحاد حاول فلاتة ابعادها برأسه لتصل للمتمركز اموروسو والذي سددها بدوره قوية اصطدمت بفلاتة حيث تغير اتجاه الكرة وخادعت مبروك زايد لتسكن الشباك الاتحادية كهدف أول لفريق ساو باولو. هذا الهدف المبكر لم يؤثر سلباً على الاتحاد بل على العكس حرر الفريق من الرهبة ودفعهم للتقدم للأمام والتحرر من الأسلوب الدفاعي الذي انتهجه الفريق مبكراً. في الدقيقة (23) بدأت الخطورة الاتحادية تتضح بشكل جلي حيث مرر شيكو كرة جميلة لمحمد كالون تعمق بها داخل الصندوق إلا أنه سددها بشكل عشوائي. هذه الكرة غيّرت مجرى هذا الشوط مائة وثمانين درجة حيث واصل الاتحاد البحث عن مرمى ساو باولو بضراوة بعد اقتناع لاعبيه بالضعف الواضح في متوسط الدفاع البرازيلي ونجح الاتحاد في فرض سيطرة ميدانية كاملة على آخر خمس وعشرين دقيقة تفنن بها لاعبوه داخل الميدان وحاصروا لاعبي ساو باولو في ملعبهم والذين لم يجدوا بداً من العودة للدفاع أمام هذه الروعة الهجومية الاتحادية والتي أسفرت عن هدف التعادل في الدقيقة (33) من هذا الشوط حينما انطلق كالون بكرة وتعمق بها وسددها قوية صدها الحارس البرازيلي لترتد اندفع لها الرائع محمد نور واشتبك مع الحارس وخطفها ووضعها في الشباك البرازيلية كهدف تعادل اتحادي مستحق بعد سيطرة ميدانية كاملة وتفوق عناصري لنجومه الذين ضربوا بكل التوقعات والتخمينات عرض الحائط وقدموا دروساً في كرة القدم تعلم منها العملاق البرازيلي بأن الكرة تخدم من يخدمها وان العطاء يقاس بقتالية الرجال داخل الملعب وليس بالتاريخ والأسماء. وعموماً هذا الهدف نزل كالصاعقة على الفريق البرازيلي والذي تخبط لاعبوه في أواخر هذا الشوط ووقفوا متفرجين على نجوم العميد وهم يهددون مرماهم بأكثر من كرة خطرة وقف الحظ أمام ولوجها ولعل أبرزها كرة كالون والتي سددها في حلق المرمى وأخرجها الحارس بصعوبة وكرة المنتشري الرأسية التي تجاوزت القائم بسنتيمترات قليلة ليعلن حكم اللقاء عن نهاية هذا الشوط بالتعادل الإيجابي 1/1 ولينقذ ساو باولو قبل أن ينهار أمام التدفق الاتحادي المرعب. في الشوط الثاني يبدو ان الاتحاد بالغ في الثقة المفرطة وأراد مواصلة نهجه الهجومي على حساب الدفاع وإهمال المراقبة الفردية للاعبي ساو باولو ونتيجة لذلك نجح الفريق البرازيلي في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة الثانية عن طريق نفس اللاعب اموروسو الذي استغل كرة عكسية سريعة فشل زايد في الخروج لقطعها قبل وصولها لأموروسو (غير المراقب) لم يجد صعوبة في وضعها في المرمى كهدف ثان برازيلي جاء في وقت سيئ للاتحاد. هذا الهدف أربك المناطق الخلفية للفريق الاتحادي وقل عطاء لاعبي الوسط بسبب شيكو والذي يستحق لقب أسوأ لاعب في لقاء الأمس بأدائه البطيء وتمريراته المقطوعة حيث كان عالة على الوسط الاتحادي وكان يفترض بيوردانيسكو استبداله. في الدقيقة (9) تقريباً استغل الفريق البرازيلي الربكة الاتحادية وتحصل على ضربة جزاء تسبب بها تكر بعد اعاقته لسيسنيل تقدم الحارس البرازيلي وسددها قوية على يمين مبروك زايد ليتسع الفارق لهدفين ويتقدم ساوباولو 3/1. يوردانيسكو شعر بالخطر ولم يجد بدلا من تعديل النواحي الهجومية لفريقه واستغلال الضعف الدفاعي لساوباولو فزج بمحمد أمين بديلا (للمختفي) ابراهيم السويد كما دفع بأسامة المولد بديلاً لأحمد الدوخي.. في الدقيقة (24) من الشوط الثاني تحصل الاتحاد على ضربة ركنية نفذها شيكو وسط غابة من الرؤوس لتصل لحمد المنتشري الذي (لوى عنقه) ليتمكن من الكرة بفدائية رائعة لتسكن شباك ساوباولو كهدف ثان اتحادي قلص به الفارق وأعاد الرهبة للفريق البرازيلي الذي توقع لاعبوه أن اللقاء انتهى الا ان نجوم العميد أكدوا لهم أن المباراة لم تنته بعد ليعيد الاتحاد في العشرين دقيقة الأخيرة سيناريو الشوط الأول وسيطر على اللقاء ويجبر (ساوباولو) على التراجع والحفاظ على النتيجة. الاتحاد هاجم من كل اتجاه ووضح أن لاعبي الفريق يعيشون أفضل أيامهم اللياقية والفنية فقد قدم نور وكالون والمنتشري وفلاتة وبقية زملائهم جهدا خرافيا في هذا الشوط وحاول الوصول لمرمى ساوباولو ونجحوا في ذلك الا أنهم لم يوفقوا في التعديل اضافة الى ان حكم اللقاء أغفل ضربة جزاء واضحة لكالون بعدما تعمد المدافع البرازيلي إبعاد الكرة من أمامه بيده لم يحرك حكم اللقاء ساكناً لينتهي اللقاء بفوز ساوبو بثلاثة أهداف مقابل هدفين للاتحاد بعد أداء رائع وروح عالية من نجوم العميد والذين سيلتقون بالخاسر من لقاء اليوم الذي سيجمع ليفربول وسابريسا على المركزين الثالث والرابع. ليفربول * سابريسا سيكون ليفربول الانكليزي بطل اوروبا مرشحا فوق العادة لتخطي منافسه ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي عندما يلتقيان اليوم الخميس في طوكيو في الدور نصف النهائي من بطولة العالم للأندية. وكان مستوى ليفربول شهد تحسنا كبيرا في الآونة الاخيرة حيث فاز في مبارياته السبع الأخيرة من دون أن تتلقى شباكه أي هدف وصعد الى المركز الثاني في الدوري المحلي بعد أن ضمن مركزه في الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي يحمل لقبها. وكان سابريسا تخطى اف سي سيدني في الدور الأول بهدف نظيف وهو سيعول على الهجمات المرتدة السريعة التي يتقنها لاعبوه وعلى المهاجم المخضرم رونالدو غوميز.