أطلقت السلطات الاسبانية أمس أربعة من أصل 11 شخصاً اعتقلتهم أول من أمس في عملية امنية واسعة في منطقة كوستا ديل السول شاطئ الشمس الجنوبية تحت اسم"العملية الخضراء". فيما أشارت تقارير صحافية في لشبونة، للمرة الأولى، الى وجود"هيكلية لدعم الارهابيين"، وحذرت من تعرض البرتغال لأعمال ارهابية. وأكدت مصادر في الشرطة الاسبانية ان"العملية الخضراء"ما زالت مفتوحة، ولم تستبعد حدوث اعتقالات جديدة. وعلى رغم التكتم الرسمي حول هوية المعتقلين وخططهم، الا أن جنسيتهم الجزائرية واتهامهم بالارتباط بتنظيم"القاعدة"وتمويلهم ل"المجموعة السلفية للقتال والتبشير"وتقديم الدعم اللوجستي لها باتت أموراً مؤكدة ومعروفة. وأشارت مصادر في الشرطة الى ان المعتقلين الذين يمتهن معظمهم السرقة والتزوير حولوا أموالاً الى الجزائر وموريتانيا وليبيا وأفغانستان، وان الشرطة وضعتهم تحت المراقبة منذ نحو سنة بعد عمليات سرقة لافتة في مدينة الجزيرة الخضراء على شاطئ قادش. وأوضحت ان المعتقلين كانوا يستعملون"طريقة معقدة جداً"لإرسال الحوالات المالية. ونقل المعتقلون السبعة بينهم امرأة الى المحكمة الوطنية في مدريد تمهيداً لبدء التحقيق معهم غداً فيما تعكف الشرطة على تحليل محتويات اجهزة الكومبيوتر والوثائق التي ضبطت في الاماكن التي فتشت، وبينها بيت جبلي يسكنه مواطن من اصل لبناني مع زوجته الاسبانية وابنتهما، بحسب ما أكد الجيران. في غضون ذلك، نشرت وسائل اعلام في البرتغال المجاورة لاسبانيا ان تقريراً اعدته اجهزة الامن كشف عن وجود"هيكلية لدعم الارهابيين". وحذر التقرير من وجود اشخاص يشتبه في امكان تورطهم في تنفيذ اعتداءات وان هيكلية تنظيمهم"جاهزة للدعم اللوجستي لاشخاص ربما كانوا ينتمون الى مجموعات ارهابية". وأشار التقرير الى"حذر معتدل"من امكان حصول اعتداء في البرتغال التي لم تشهد اي عمليات ارهابية من قبل.