سجلت اول اصابة"عربية"بوباء انفلونزا الطيور، في الكويت التي اكدت امس، اكتشاف طائرين مصابين بالفيروس، في مكانين منفصلين في البلاد. وتأكد ان احد الطائرين المصابين مستورد من آسيا، والآخر من طيور آسيا المهاجرة، مما اضاف بُعداً آسيوياً للحدث. واكتشف الطائر الاول في المطار، اثناء التدقيق في طيور مستوردة. وعُثر على الثاني قرب فيلا على شاطئ البحر. وأُبيدا فوراً. واثار الاعلان الكويتي ردود فعل واسعة خليجياً، لم تخل من مظاهر الهلع المبالغ فيه، علماً ان السلطات الكويتية اكدت ان الفيروس المكتشف في الطيرين هو من نوع"اتش5 آن2"، اي النوع الضعيف بالمقارنة بفيروس"اتش5 آن1"المميت والذي يمكن ان ينتقل الى البشر. وانطلقت حملات لرش الطيور في المزارع. وشددت الرقابة على سوق الطيور المفتوح في الكويت، الذي زاره رئيس الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، الشيخ فهد السالم الصباح. واعلنت ايطاليا اكتشاف فيروس الوباء في بط بري في شمال البلاد. ووصفت الفيروس بانه يمثل نوعاً غير متطور من الفيروس الفتّاك. واعلنت رئيسة قسم الوقاية من الامراض في الاتحاد الاوروبي زسوزسانا جاكاب، ان خطر اندلاع موجة كبرى من الوباء قد بات خفيضاً في تلك القارة. وحذرت من عودة الخطر في السنة المقبلة، عندما تعود الطيور المهاجرة من آسيا مجدداً. 1.5 بليون دولار وقدرت قمة مشتركة بين"منظمة الصحة العالمية"و"المنظمة العالمية لصحة الحيوان"، اختتمت في جنيف امس، التكاليف اللازمة لمحاصرة وباء انفلونزا الطيور بنحو 1.5 بليون دولار، خلال السنوات الثلاث المقبلة. ضمّت القمة، التي استمرت 3 أيام، 600 اختصاصي من 100 دولة. ولاحظ الخبراء ان معظم ذلك المبلغ، الذي يشمل بليون دولار من البنك الدولي، سينفق في الدول الآسيوية المصابة بفيروس"اتش5آن1"الفتّاك. وسيعاود هؤلاء الخبراء الاجتماع في بكين منتصف الشهر المقبل. الصينوفيتنام ووصف رئيس الوزراء الصيني وين جيانغ باو، موقف بلاده بانه"بالغ الخطورة"، بعد الاعلان عن بؤرتين جديدتين لفيروس"اتش5 آن1"فيها. وتقع البؤرتان في شمال شرقي الصين، حيث تعترف الحكومة بانها تواجه صعوبات في السيطرة على الوباء. وينتشر الفيروس في 18 قرية في الصين. واعلنت"منظمة الصحة العالمية"انها سترسل خبراء الى اقليم هونان في وسط الصين، للمساعدة في حسم تشخيص 3 حالات بشرية يُشك باصابتها بالفيروس. واعدمت فيتنام اكثر من 1500 طير في شمال تلك البلاد، بعد الاشتباه باصابتها بالفيروس. واذا تأكد الامر، فسيرتفع عدد الاقاليم المصابة الى سبعة. واستنجدت السلطات بالجيش والشرطة للمساعدة في احتواء انتشار الفيروس في تلك المنطقة، التي قد تُعزل عن بقية البلاد. وحظرت افغانستان، التي تمثل محطة اساسية للطيور المهاجرة، صيد الدجاج واستيراده.