طهران، طوكيو، واشنطن – «الحياة»، رويترز – اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس، ان بلاده سترد في وقت قريب على الدعوة التي وجهتها اليها مجموعة الست لإجراء حوار مباشر حول برنامجها النووي. وكانت الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا)، طلبت الاسبوع الماضي من الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، دعوة طهران الى حوار مباشر تشارك فيه الولاياتالمتحدة، للتوصل إلى «حلّ ديبلوماسي» للملف النووي الايراني. ونقلت وكالة انباء «فارس» عن احمدي نجاد قوله رداً على سؤال عن دعوة الدول الست: «سنصدر قريباً بياناً». واضاف خلال لقائه مغتربين إيرانيين يزورون طهران حالياً: «نحن ميالون للحوار والمنطق السليم، وسنعلن في هذا البيان اطار المحادثات وموقف ايران». في طوكيو، كرر وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي مطالبة الولاياتالمتحدة بتحويل لهجتها الجديدة الى أفعال. وقال لصحيفة «يوميوري»: «نحن ندرس بدقة واحترام تصريحات المسؤولين الاميركيين، وبينهم الرئيس باراك اوباما، وسنرد عليها حين تُنجز». واضاف: «اذا حولت ادارة أوباما التعبيرات عن تغير سياستها الى واقع، فيمكن ايضاً حدوث تغير من جانبنا». وسئل متقي عن الاقتراحات الجديدة التي اعلن احمدي نجاد ان بلاده ستقدمها في المحادثات مع الدول الست، فأجاب انها ستكون تعديلاً لاقتراح عُرض في أيار (مايو) الماضي، معتبراً انها رد على الوضع العالمي الجديد. وأشاد متقي برؤية أوباما لعالم خالٍ من الأسلحة النووية، مؤكداً حق كل دولة في امتلاك طاقة نووية. وفي طهران، قال خطيب الجمعة الموقت محمد امامي كاشاني ان «الاعداء يزعمون بأن ايران تشكل تهديداً للمنطقة، لكنهم هم من يهددون المنطقة والعالم. وأثبتت ايران خلال السنوات الثلاثين الماضية، أنها لا تشكل تهديداً للآخرين، وسلوكها مع دول الجوار دليل على هذا الأمر». واضاف كاشاني في خطبة الجمعة ان «المستكبرين يحرفون الحقائق، من خلال مزاعمهم بأن البرنامج النووي الايراني يستهدف انتاج قنبلة ذرية». وقال ان «يأس الاعداء من مهاجمة ايران عسكرياً، مرده الى الوحدة الوطنية لأبناء الشعب الايراني والتفافهم حول قيادتهم الحكيمة وجهوزية القوات المسلحة». روكسانا صابري على صعيد آخر، اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود ان الصحافية الاميركية من اصل ايراني روكسانا صابري المتهمة بالتجسس، «قُدمت للمحاكمة في ايران، ونفهم ان من المتوقع ان يصدر الحكم قريباً». وكرر وود ان الاتهامات الموجهة لصابري «لا اساس لها من الصحة»، وطالب بإطلاقها. وأثار تساؤلات حول شفافية النظام القضائي الايراني، مشيراً الى ان أي موظف في السفارة السويسرية التي تمثل مصالح الولاياتالمتحدة في طهران، لم يكن موجوداً في قاعة المحكمة.