طمأن الاتحاد الأوروبي السلطات في ساراييفو الى التزامه عدم الإخلال باتفاق دايتون وصيانة سيادة جمهورية البوسنة - الهرسك، فيما جددت محكمة لاهاي اتهاماتها لحلف شمال الأطلسي بعدم الجدية في اعتقال كبار مجرمي الحرب. واختتم وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي ترأس بلاده في الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي ومنسق الشؤون الخارجية والأمنية للاتحاد خافيير سولانا جولتهما البلقانية أمس، بزيارة لساراييفو استهدفت "توفير المزيد من التعاون بين دول المنطقة واستقرارها". وأشارت وسائل الإعلام في ساراييفو الى ان الاتحاد الأوروبي أزال المخاوف البوسنية التي سببتها تصريحات رئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش في شأن "اعادة رسم الحدود في البلقان". وأكد باباندريو انه حصل على تأكيدات رسمية أثناء زيارته لزغرب وبلغراد بأن كرواتيا ويوغوسلافيا "تحترمان التزاماتهما الدولية تجاه استقلال البوسنة وحدودها". وأوضح في شأن الاقتراحات التي توافرت في خصوص اقامة نوع من "الاتحاد الفيديرالي" بين دول مستقلة في البلقان، ان الاتحاد الأوروبي "لا يمارس ضغوطاً على أحد". ديل بونتي وتزامنت زيارة المسؤولين الأوروبيين للبوسنة، مع وجود المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي التي جددت اتهاماتها للقوات الدولية سفور التي يقودها الحلف الأطلسي في البوسنة "بعدم ابداء الاهتمام الضروري للقبض على مجرمي الحرب". وأضافت في تصريح لها في ساراييفو أمس، ان رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش "يتحرك بحرية في الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة من دون أن يعترضه أحد من المسؤولين المحليين أو الدوليين". وأشارت الى أنها تعرف عنوان اقامة القائد العسكري السابق لصرب البوسنة الجنرال راتكو ملاديتش ومواعيد مراجعاته للمستشفى العسكري في بلغراد والمكان الذي قضى فيه مناسبة رأس السنة "ولكن الكل يتهرب من هذه المعلومات وينكر علمه بمكان وجوده". وقالت ديل بونتي: "ليعلم الجميع ان محكمة جرائم الحرب لن تغلق أبوابها إلا بعد مثول كاراجيتش وملاديتش أمامها ومحاكمتهما".