بفارق موسم واحد فقط، اختلفت أحوال النجمة اللبناني في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فبعدما تخلّف عن دورها النهائي أمام الوحدة السوري بفارق هدف، يخوض مساء اليوم اياب دورها النهائي على أرضه امام الفيصلي الاردني، وحيث تبدو فرصته كبيرة للتتويج وحصد لقبه القاري الاول، وهي حال منافسه بطل الدوري الاردني 30 مرة، والذي فاز ذهاباً بهدف من دون ردّ. لكن ما يميز صاحب الارض ان جلّ تشكيلته من اللاعبين المحليين بقيادة المدرب التونسي عمر مزيان الذي يعتمد على توليفة من الشباب وأصحاب الخبرة، يتقدمهم قائد الفريق موسى حجيج الذي يعرف جيداً متى يسرّع وتيرة الهجوم ومتى يُبطئ الايقاع اضافة الى اجادته ترجمة الضربات الثابتة، الى لاعبي الوسط"الدينامو"يحيى هاشم وعباس عطوي صاحب التصويبات القوية من بُعد، فضلاً عن المدافعين المطالبين بضرورة التركيز وحسن التمركز والضغط وهم: بلال شيخ النجارين وحسين دقماق وعلي واصف محمد وحسين ضاهر وخالد حمية وحارس المرمى وحيد فتال الذي أبطل تسديدة ذهبية لحسونة الشيخ، والمهاجمين المنسجمين جداً علي ناصر الدين ومحمد غدار مسجل سبعة اهداف في المسابقة. ويؤكد حجيج ان التشكيلة عاقدة العزم لتتويج المسيرة الطويلة باللقب"على أرضنا وبين جمهورنا وسيكون أفضل معايدة"، مشيراً الى ان الانجاز سيفتح آفاقاً جديدة للعبة كلياً وعلى الصعد كافة، لافتاً الى الشعور بالضغط"طبيعي، وأعتقد ان عناصر الخبرة ستنتشل الفريق وتدخله سريعاً في المباراة. والمهم الا نتلقى هدفاً مبكراً، وأظن ان هذا ما سيحاول تحقيقه الفيصلي، عندئذ تصعب المهمة، المطلوب ان نفرض ايقاعنا ما يسهّل حسمنا للموقف". واعتبر مزيان ان الخسارة بهدف في الذهاب،"نتيجة طبيعية، وأنا توقعت ذلك وكشفت لمدير الفريق سمير العدو ان اللاعبين مرهقون ولن يؤدون كما يجب، باعتبار انهم بالكاد تدربوا حصتين في بيروت بعد الرحلة الطويلة الى هونغ كونغ اياب نصف النهائي واستغرقت العودة ثلاثة أيام تقريباً، وعند توقفنا في البحرين لم نتمكن من التدريب". وأضاف مزيان:"الامور ستختلف اليوم من دون شك المهم ان تكون الاحوال جيدة عموماً ويدخل في عواملها الطقس كان ماطراً وبارداً في عمان والاعصاب هادئة...". من جهته، تهرّب مدرب الفيصلي الصربي برانكو سيميلانيتيش قدر الامكان من الحديث عن المباراة، من باب"حرب الاعصاب والضغط"قبل ساعات من اقامتها، لافتاً الى ان الخطة التي سيعتمدها ستتقرر ميدانياً في ضوء حال لاعبيه"نظراً لأيام الصيام". ويأمل الجانب الاردني ان يحصد التتويج في بيروت، حيث حقق لقبه الخارجي الرسمي الاول، المتمثل بذهبية الدورة العربية عام 1997.