سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وضع حداً لاشاعات عن وفاته وأخرى عن اصابته بالشلل أو سرطان الدم . "مهرجان احتفالي" في استقبال دحلان لدى عودته الى غزة : لوحات كبيرة للترحيب به وملصقات لصوره في الشوارع وتباع في المحال
عاد الى قطاع غزة أمس وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان بعد غياب دام أكثر من شهر تلى الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، وسرت خلاله اشاعات عن حالته الصحية، ووصل الأمر الى حد القول بوفاته، ما اضطره الى نفي ذلك من يوغوسلافيا السابقة حيث كان يتلقى العلاج. واحتشد آلاف الفلسطينيين من مؤيده ومناصريه في القطاع أمام معبر رفح الحدودي في مدينة رفح جنوب القطاع وفي مدينة خان يونس المجاورة مسقط رأسه حيث نظمت الشبيبة الفتحاوية مهرجاناً احتفالياً لمناسبة عودة دحلان من رحلة العلاج. وكان في استقبال دحلان 45 عاماً عدد من قيادي حركة"فتح"وكوادرها ووجهاء ومخاتير ومسؤولين فلسطينيين. وأكد دحلان في كلمة له في المهرجان تمسكه بالثوابت الوطنية، موجهاً الشكر للمواطنين على الاستقبال و"رسائل المحبة"التي كانت تصله أثناء مرضه. وكان دحلان اصيب بآلام في ظهره قبل نحو شهرين، ما استدعى نقله في حينه الى مستشفى اسرائيلي، قبل ان يغادر على متن طائرة خاصة ارسلها له العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، حيث تلقى العلاج الطبي في أحد المستشفيات الأردنية. وعاد دحلان، الذي يتولى ملف الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، قبيل الانسحاب في الثاني عشر من الشهر الماضي بأيام قليلة، ثم غادر القطاع فجأة بُعيد الانسحاب الى جهة غير معلومة. ولم يظهر دحلان منذ ذلك الحين في وسائل الإعلام أو في المناسبات والأماكن العامة، فانطلقت الاشاعات في الشارع الفلسطيني، خصوصاً في ظل تكتم إعلامي وعدم معرفة المكان الذي يتلقى فيه العلاج وعدم صدور أي بيان رسمي عن مكتبه أو عن السلطة الفلسطينية. وقبل نحو عشرة أيام سرت في القطاع اشاعة كالنار في الهشيم، مفادها وفاة دحلان، ما اضطره الى نفيها والحديث الى بعض وسائل الإعلام المحلية لتأكيد وجوده ونيته العودة الى أرض الوطن. ومن بين الاشاعات أن دحلان مصاب بمرض سرطان الدم وغيره من الأمراض، أو أنه مصاب بآلام في الظهر ديسك، وأحياناً أنه اصيب بالشلل، الا أنه عاد أمس الى القطاع قاطعاً الشك باليقين في شأن صحته ومرضه الذي قال إنه شد عضلي وآلام في الظهر ناجمة عن الاجهاد الكبير بسبب العمل المضني الذي قام به في الفترة الأخيرة التي سبقت الانسحاب الإسرائيلي من القطاع. ولوحظ في الأيام القليلة الماضية أن هناك تحضيرات كانت تجري على الأرض لاستقبال دحلان في شكل ذكّر الفلسطينيين بعودة الرئيس عرفات من مفاوضات"كامب ديفيد"صيف عام 2000، عندما استُقبل آنذاك استقبال الأبطال الفاتحين. وعلى قلة المشاركين في استقبال دحلان مقارنة مع المشاركة في استقبال عرفات المذكور، فإن الأول حظي باستقبال لم يحظ به من قبل أي قائد في حركة"فتح"باستثناء الرئيس الحالي محمود عباس بعد توليه منصب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وانتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية خلفاً لعرفات. وتم خلال الأيام القليلة الماضية نشر صور صغيرة وكبيرة لدحلان ولصق بعضها على سيارات عمومية وسيارات مرافقيه وسيارات خاصة، فضلاً عن بدء بيعها لدى بعض محال بيع صور الزعماء وأعلام الدول، جنباً الى جنب مع صور عرفات وعباس، علاوة على وضع لوحات كبيرة للترحيب به وتهنئته بسلامة العودة.