قال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات: إنه لا يكترث بتهديدات رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون. وقال للصحافيين اثر لقاء مع بطريرك القدس ميشال الصباح في رد على سؤال حول تهديدات شارون، لا اكترث بها، ان ما يهمني هو شعبنا وابناء شعبنا واطفالنا ونساؤنا وطلابنا والاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية. من جهته، دعا وزير الخارجية المصري احمد ماهر رئيس وزراء اسرائيل الى الكف عن اللهو المأساوي. وقال للصحافيين يجب الكف عن هذا اللهو المأساوي مؤكدا انه اذا بدات دولة في ضرب كل قواعد القانون فعليها ان تتوقع الا يتم الرد عليها بالقانون ولكن سيقابل ذلك بحدوث اضطرابات كثيرة. واكد ان من يريد السلام حقيقة يجب ان يتوقف عن مثل هذه التصريحات ومثل هذه التصرفات ويتعامل مع من يعملون بجدية لتحقيق سلام يضمن امن وسلامة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي واستقرار المنطقة. وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد بثت تهديدات شارون لعرفات التي جاء فيها: إنه لا توجد اي ضمانة لحياة عرفات ولا أنصحه بأن يشعر بأنه محمي ولا ادعو أية شركة تأمين الى التأمين على حياته. وقال: من يقتل يهوديا او يضرب مواطنا اسرائيليا او يرسل احدا لقتل يهود هو رجل مستهدف. لكن الولاياتالمتحدة أعلنت أنها ترفض قتل عرفات أو إبعاده. وقال ريتشارد ارميتاج مساعد وزير الخارجية الامريكي: ان موقفنا حيال مثل هذه المسائل، نفي او اغتيال ياسر عرفات، معروف جيدا. نحن نعارض ذلك وقد ابلغنا الحكومة الاسرائيلية بذلك بوضوح. وكرر وزير الامن الداخلي تساحي هانغبي تهديدات شارون ضد عرفات أمس السبت منتقدا الرد الامريكي عليها. وقال هانغبي لاذاعة اسرائيل: من المهم ان يعلم كل الذين يرسلون الانتحاريين انهم ما عادوا يتمتعون باي حصانة مثلما اعلن رئيس الوزراء. وقال معلقون اسرائيليون: ان تصريحات شارون موجهة في الاساس الى الرأي العام الاسرائيلي لاسيما قاعدة حزبه الليكود والمتشددون منه قبل الاستفتاء حول خطته للفصل مع الفلسطينيين التي تنص على الانسحاب من معظم مستوطنات غزة. من جهة أخرى، نفى محمد دحلان، وزير الأمن الداخلي الأسبق نفيا قاطعا، ما زعمته صحيفة التايمز البريطانية على لسانه أمس بأن عهد ياسر عرفات قد انتهى وأن المناطق الفلسطينية تتدمر تحت سلطته، موضحا أنه عقد مقابلة مع الصحفية المذكورة قبل حوالي 10 أيام وأنه بنفسه اطلع على ما جاء في الصحيفة عندما كان متواجدا في لندن قبل أيام، متهما الاعلام الغربي بمحاولة زرع الفتنة بين الفلسطينيين. وقال دحلان، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني مساء أمس، بحضور مندوبي وكالات الأنباء والتلفزة العربية والعالمية: أنا لم أتحدث بمثل هذه التصريحات على الاطلاق وهذه التصريحات هدفها فقط تشويه سمعتي ومكانتي عند الرئيس عرفات. واوضح دحلان، العائد من جولة أوروبية أن هذه مجرد تسريبات إعلامية إسرائيلية تسير بشكل ممنهج، والمقصود بها الإساءة إلى الوضع الفلسطيني وإثارة الفتنة بين الفصائل الفلسطينية لا سيما حركتي فتح وحماس. وأكد أن الرئيس عرفات سيبقى رمزا وقائدا للشعب الفلسطيني ولن يستطع أحد التطاول عليه. وقال: ان هذه التسريبات الإعلامية سببها الزيارات المتكررة لي للرئيس عرفات، ووصف العلاقة بينه وبين عرفات بأنها في أحسن حالاتها وصورها. وكان دحلان يحتل منصب رئيس جهاز الأمن الوقائي لقطاع غزة ثم استقال وبعد مجيء محمود عباس على راس الحكومة عينه وزيرا للأمن ثم غادر الحكومة معه. وقد أفردت "التايمز" في عددها الصادر الجمعة صفحة كاملة لمقابلة أجرتها مع العقيد المستقيل خلال إقامته الحالية في بريطانيا حيث يواصل تعلم اللغة الانجليزية على يد محاضرين خصوصيين من جامعة كمبريدج وهو يسكن وسط حراسة مشددة في فندق كارلتون تاور وشوهد مرات عديدة مع محمد رشيد المستشار المالي السابق لياسر عرفات، كما ورد في موقع arabs48.com الفلسطيني على الانترنت.