سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مستوطن يقتل فلسطينياً «دهساً» في الخليل.. وقوات الاحتلال تقوم بأعمال تجريف قرب محيط القدس تشكيل مجموعات عمل فلسطينية - «إسرائيلية» لإدارة المعابر بعد الانسحاب
اقدم مستوطن يهودي الليلة قبل الماضية على دهس صبي فلسطيني من بلدة بيت امر المحاذية لقرية حلحول شمالي الخليل ويدعى موسى جمال ابراهيم العلامة (14 عاما) مما اسفر عن وفاته. وادعت الشرطة الاسرائيلية انها اوقفت السائق على ذمة التحقيق. إلى ذلك قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس بأعمال تجريف بالقرب من حاجز قلنديا العسكري الذي يقع بين محافظة رام الله والبيرة والقدسالمحتلة. وقال الأهالي ان قوات الاحتلال قامت بأعمال تجريف في التلة الجنوبيةالغربية المتاخمة للحاجز المذكور والتي تبعد أمتارا قليلة عن سياج (مطار قلنديا). وتأتي أعمال التجريف هذه استكمالا لأعمال تجريف مماثلة قامت بها قوات الاحتلال في التلال القريبة من الحاجز من الجهة الشرقية واقامة موقع عسكري وشوارع معبدة لخدمته وتندرج ضمن الحملة المحمومة لعزل القدس عن محيطها العربي. من جانبه أكد محمد دحلان وزير الشؤون المدنية الفلسطيني انه تم الاتفاق خلال لقائه مع وزير الحرب الإسرائيلي شاؤول موفاز على تشكيل مجموعات عمل مشتركة لإدارة المعابر بين مناطق السلطة الفلسطينية وإسرائيل بعد الانسحاب الإسرائيلي من مستعمرات قطاع غزة. وكان الوزير دحلان قد اجتمع مساء الثلاثاء الماضي مع موفاز في اطار اللقاءات الامنية التي تعقد بين الجانبين للتنسيق وللحصول على إجابات حول المسائل العالقة بالنسبة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع المزمع منتصف شهر آب القادم. وخلال اللقاء تم الاتفاق بين الجانبين على عدد من القضايا التي تخص تسهيل حياة المدنيين مثل تسهيل تنقل الأفراد والبضائع على المعابر والحواجز بين الضفة الغربية وقطاع غزة من جهة وإسرائيل من جهة أخرى. وقال دحلان في تصريحات صحفية انه تم اعتماد الموقف الفلسطيني ووافقت عليه إسرائيل بما أطلق على تسميته نظام (Door to Door) من باب إلى باب، موضحاً أنه إلى أن يتم الوصول إلى ذلك سيتم تطوير النظام القائم الذي يطلق على تسميته نظام (Back to Back) وهو من ظهر إلى ظهر. واشار إلى أن هذه أول مرة تعلن فيها إسرائيل بشكل رسمي وتبلغنا موافقتها على هذا المبدأ، منوهاً إلى أن هذا يعني مزيداً من الاستثمارات في مناطق السلطة الفلسطينية ومزيداً من التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين بدلاً من أن يستثمروا أموالهم وتذهب سدى على المعابر نتيجة السلوك الإسرائيلي السابق. واوضح دحلان أنه تمت مناقشة موضوع مخلفات ما سيتم تدميره من منازل داخل المستعمرات القائمة في قطاع غزة وأن إسرائيل وافقت على موقفنا الرافض لإبقائها في مناطق السلطة الوطنية، مبيناً أن الإسرائيليين سيبحثون عن طرف ثالث يتكفل بهذه المسائل. وفيما يتعلق بالقضايا الإنسانية التي كانت قد طرحت في لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون في السابق قال دحلان: «تسلمنا بعض الموافقات فيما يخص القضايا الرئيسية في تسوية بعض الحالات من المواطنين الذين جاؤوا بزيارات إلى مناطق السلطة ولم يخرجوا، موضحاً أنه سيتم وضع آلية لذلك مع المنسق ميشليك». واشار دحلان إلى أن موضوع الميناء سيكون في مكانه، مشيرا إلى أن إسرائيل وافقت على أن تسمح لكل الفنيين والطواقم بالعمل في الميناء، وقال «من حقنا ان نبدأ البناء في الميناء منذ غد»، منوهاً إلى أن مستعمرة نتساريم السابقة ستكون مكانا للخدمات من مخازن وخدمات أخرى. وبالنسبة لموضوع المطار شدد دحلان على أن إسرائيل مازالت متمسكة بموقفها بأن تتم إعادة بنائه بعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. وعلى الصعيد الميداني قام عدد من المستعمرين اليهود بالاعتداء على منزل مواطن فلسطيني في منطقة المواصي غربي مخيم خانيونس جنوب قطاع غزة. الى ذلك عثرت أجهزة الأمن والشرطة الفلسطينية على عبوة ناسفة زرعت على مدخل مخيم المغازي وسط القطاع، وقامت وحدة هندسة المتفجرات التابعة للشرطة بتفكيك العبوة. وعثرت أجهزة الأمن الفلسطينية على جثة محللة كانت مدفونة في منطقة موراج شمال محافظة رفح وتم إرسالها إلى مستشفى ناصر بمدينة خانيونس لعرضها على الطبيب الشرعي. كما أفادت المصادر الأمنية بإصابة المواطن (ع.د) -43 عاما- في مدينة غزة جراء انفجار جسم مشبوه به داخل منزله ادى إلى بتر يده اليسرى ووصفت حالته الصحية بالسيئة، وفتحت أجهزة الأمن تحقيقًا للكشف عن ملابسات الحادث. على صعيد آخر اصيبت فلسطينية بجراح خطيرة اثر اطلاق قوات الاحتلال المتمركزة في تل زعرب على الحدود المصرية -الفلسطينية نيران رشاشاتها الثقيلة بصورة عشوائية على المنطقة الغربية في مخيم رفح . وكان قد اصيب المواطن أسامة جمال الشلح ( 24 عاما) من سكان تل السلطان برفح بعيار ناري في اليد برصاص قوات الاحتلال. هذا ومنعت قوات الأمن الوطني الفلسطيني مجموعة من رجال المقاومة من إطلاق صاروخ باتجاه مستعمرة «كفار داروم» شرق مدينة دير البلح وسط القطاع وتحفظت على الصاروخ. كما أفادت المصادر الأمنية الفلسطينية بانفجار ستة صواريخ في مكان إطلاقها خلف أبراج العودة بمنطقة السكة من تبة قليبو شمال قطاع غزة أطلقها رجال المقاومة وسقط احد الصواريخ بجوار منزل يعود لعائلة أحمد مما أحدث حالة من الهلع في صفوف المواطنين. من جهة اخرى سلمت امس قوات الاحتلال الارتباط الفلسطيني جثمان الشهيد طارق سليم ياسين -22 عاما- من سكان حي الزيتون بمدينة غزة العضو في كتائب شهداء الاقصى واحد منفذي عملية كيسوفيم البطولية يوم السبت الماضي والتي ادت إلى مقتل ثلاثة اسرائيليين وجرح آخرين، حيث تم تشييع جثمانه. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال المواطن أيمن الكحلوت من سكان مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة على معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة أثناء عودته إلى القطاع قادماً من رومانيا بعد انهائه دراسة الطب. كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين في مركز قطاع غزة بعد أن عبروا السياج الحدودي المحيط بمستعمرات غوش قطيف في منطقة تقع إلى الجنوب من معبر كارني، مشيرة انه لم يكن بحوزة الفلسطينيين الثلاثة أية أسلحة وتم تحويلهم إلى قوات الأمن لتتولى التحقيق معهم. من جانبها أكدت حركتا «الجهاد الإسلامي» و«حماس» رفضهما المطلق لإقامة أية مشاريع مشتركة مع الاسرائيليين في قطاع غزة بعد انسحاب قوات الاحتلال منه، واعتبرتا الأمر يتنافى مع تضحيات وقيم الشعب الفلسطيني. واكد مشير المصري الناطق الاعلامي باسم حركة حماس رفض حركته المطلق لاقامة اية مشاريع مشتركة مع الاسرائيليين في القطاع بعد خروج القوات الاسرائيلية وجلائها عنه، واصفا تلك الانباء بانها «بادرة خطيرة» لن يقف شعبنا ازاءها صامتا بعد ان عانى الامرين. من جانبه اكد الشيخ نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الإسلامي رفض حركته بشدة هذه الدعوات إن صدقت. على صعيد آخر كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن خطة اعدها جيش الاحتلال للقيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق داخل قطاع غزة لمنع الهجمات التي قد تشنها المقاومة الفلسطينية خلال في فترة «فك الارتباط». وحسب هذه الخطة التي اطلق عليها اسم «قبضات من حديد» فان الجيش الاسرائيلي سيشن حملات يسيطر خلالها على مدن فلسطينية كاملة في الفترة التي تخلى فيها مستوطنات اسرائيلية مجاورة، مثل دير البلح قبل اخلاء «كفار داروم» وعلى خانيونس قبل الخروج من «نفيه دكاليم» وغيرها من المستوطنات في «غوش قطيف». ونقلت صحيفة معاريف عن محافل عسكرية رفيعة المستوى خلال زيارة قام بها مؤخراً وزير الحرب، شاؤول موفاز، ورئيس الاركان، دان حلوتس، إلى فرقة غزة في الجيش الاسرائيلي، القول انه «لن يكون هناك مفر من تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة داخل قطاع غزة لمنع هجمات الفلسطينيين في ظل تعاظم الاحتمالات بان يجري فك الارتباط تحت النار». ومن المقرر ان يجري موفاز في الايام القريبة القادمة بحثا للوضع مع قادة الجيش وجهاز الأمن بشأن امكانية الدخول في حملة برية في القطاع، وذلك على افتراض ان لقاءاته مع قادة السلطة الفلسطينية لن تعطي ثمارها وان القطاع «لن يهدأ» في الايام القريبة القادمة. ومع ذلك، فإن محافل عسكرية رفيعة المستوى اكدت لموفاز ان اية حملات عسكرية في عمق قطاع غزة لن تتمكن من وضع حد للعمليات، بل على العكس من شأنها ان تضر بالتعاون مع الجانب الفلسطيني، الحالي ولهذا يجب التفكير جدا في كيفية التصرف.