شكّل مؤشران الحدث الأبرز في"وول ستريت"يوم الجمعة، بفضل سهمين، عملاق الأجهزة الصناعية وعملاق البحث على شبكة الإنترنت، بحسب جريدة"وال ستريت جورنال". فقد أدى هبوط سهم"كاتربيلر"المدرج على مؤشر داو جونز الصناعي إلى تراجع هذا الأخير بشكل كبير، بعد عدم صدق التكهنات في شأن أرباح السهم، وتراجع التوقعات للسنة الحالية. من ناحية أخرى، أعطى سهم"غوغل"أول من أمس زخماً لقطاع التكنولوجيا من خلال تخطي توقعات الربح بارتفاعه بنسبة 12 في المئة ليصل إلى 339.90 دولاراً وهو أعلى مستوى له على الإطلاق. وانخفض"مؤشر داو اندستريالز"بواقع 65.88 نقطة واستقر على 10215.22 نقطة، علماً ان هبوط سهم"كاتربيلر"بنسبة 9.5 في المئة أدى بمفرده إلى تراجع 40 نقطة في المؤشر. أما"مؤشر ناسداك الشامل"الذي تدرج فيه أسهم شركات التكنولوجيا، فحقق ربحاً بواقع 14.10 نقطة ووصل إلى 2082.1. ومن جهة أخرى، ارتفع مؤشر"ستاندرد أند بورز 500"الذي يضم 500 سهماً، بواقع 1.79 وبلغ 1179.59، وهي إشارة إلى ان السوق الأوسع نطاقاً كانت إما تعادلية وإما مترددة بسبب الأرباح التي تم تحقيقها أخيراً. وتشير الأرقام إلى ان الأسهم أبلت حسناً في شكل عام. وفي بورصة نيويورك، تم تسجيل ارتفاع سعر سهمين مقابل انخفاض سعر سهم واحد. وكان الفارق بين ارتفاع سعر الأسهم وانخفاضها متدنياً في شكل طفيف في"ناسداك"، اذ شهدت ارتفاع سعر ثلاثة أسهم مقابل انخفاض سعر سهمين. الا ان هذا الواقع، كما ذكرت"وال ستريت جورنال"، لم يكن كافياً لتغيير وجهة السوق التي طغت خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة اذ اتجهت نحو انخفاض سعر الأسهم. وانخفض مؤشر"داو اندستريالز"بمقدار 353.48 نقطة، أو بنسبة 3.3 في المئة في شهر تشرين الأول أكتوبر. اضافة الى ذلك، تراجع كل من مؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 4 في المئة ومؤشر"ناسداك"بنسبة 3.2 في المئة. وعكس الفارق بين أسهم شركات التكنولوجيا وأسهم الشركات الرائدة الذي سجل يوم الجمعة، حال السوق التي تنظر في الوجهات جميعها. والحال ان الأسبوع الحالي شهد ارتفاعاً بثلاثة أرقام على مؤشر"داو اندستريالز"في يوم، وانخفاض بثلاثة أرقام أيضاً في اليوم التالي. وقال مدير استراتيجية الاستثمار في شركة"ويلز كابيتال ماناجمنت"جايمس بولسن:"سوف ينمو الاقتصاد بوتيرة بطيئة جداً في العام المقبل، أبطأ مما يعتقده الناس"، لأنه يبدو ان"الاحتياطي الفيديرالي"ينوي رفع معدلات الفائدة. ويمكن ان يقلّص"الاحتياطي الفيديرالي""معدلات الفائدة، الا انه يصعب عليه تقليص ارتفاع التضخّم."