طالب الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس، ب"تفعيل اجتثاث البعث واعتباره ارهابياً، واعدام صدام في أسرع وقت". وجاء في خطبة الجمعة التي قرأها نيابة عن الصدر الشيخ صلاح العبيدي أمام آلاف المصلين في"مدينة الصدر":"أطالب الحكومة بتفعيل اجتثاث البعث واعتباره حزباً ارهابياً، وباعدام صدام على أيدي العراقيين الشرفاء في أسرع وقت". ودعا"الشعب العراقي الى التظاهر بعد صلاة الجمعة كل في محافظته من أجل تفعيل اجتثاث البعث وجعله إرهابياً واعدام صدام". ولم يتطرق الصدر في خطبته الى مسودة الدستور، على رغم اصداره بياناً يترك لأتباعه حرية الاختيار في الاستفتاء المقرر إجراؤه اليوم. وفي الكوفة، تظاهر حوالى ألف شخص بعد صلاة الجمعة تلبية للدعوة. وسارت التظاهرة من مسجد الكوفة باتجاه مسجد ميتم التمار. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها"نطالب الحكومة العراقية باجتثاث البعث الكافر وجعله حزباً إرهابياً"، و"نطالب باعدام صدام فوراً". كما ردد المتظاهرون هتافات بينها"نعم نعم للاسلام لا بعثية ولا صدام". وفي كربلاء، تساءل الشيخ عبد المهدي الكربلائي وكيل المرجع الشيعي علي السيستاني:"لماذا يعترض بعض الناس على تدخل المرجعية باختيارات المواطن، وحضه على المشاركة بالتصويت بنعم على الدستور"؟. وأضاف أن"العاقل اذا مر بمسألة اقتصادية أو اجتماعية، لا يقدم على شيء الا بعد أن يستشير العقلاء. ولا بد للفرد العادي الذي لا احاطة لديه بالأمور ولا يميز مصلحته من الرجوع الى المرجع الفقيه". وفي مسجد أم القرى الواقع في منطقة الغزالية غرب بغداد، قال الشيخ محمود مهدي الصميدعي العضو في"هيئة علماء المسلمين":"رأينا أن نذهب ونستفتي ب"لا"لكن لا نقتل الآخرين على رأيهم". وأضاف:"علينا أن نستخدم عقولنا، فاذا رأينا انه الدستور ينسجم مع مبادئ القرآن فلنذهب ولا نرفض. واذا رأينا انه يقسم البلاد والشعب ويمزق الوحدة علينا أن نرفضه". وزاد:"لن نصوت بنعم على دستور وضعه البشر. ونقول إن دستورنا القرآن وعلينا أن نتحمل جميعنا المسوؤلية وترك الخلافات"، في اشارة الى موقف"الحزب الاسلامي العراقي"الذي أعلن تأييده مسودة الدستور.