واصلت القوات الأميركية عملية"الستار الفولاذي"لليوم الخامس على التوالي، مؤكدة خلو مدينة حصيبة قرب الحدود مع سورية من المسلحين، ومقتل 36 مسلحاً واعتقال 180 مشبوهاً. جاء ذلك في وقت قُتل 12 شخصاً بينهم سوداني يعمل سائقاً في السفارة السودانية في بغداد وآخر يحمل الجنسية المصرية وجُرح 12 آخرون بينهم ثلاثة اطفال، في حين عُثر على جثة جندي عراقي في العراق. وأعلنت القوات المتعددة الجنسية في بيان مشاركة ميليشيات شعبية سنية من أهالي الانبار في حملات الدهم والتفتيش لمعرفتهم بطبيعة المنطقة الجغرافية والسكانية، أطلقت عليها اسم"حماة الصحراء"، فيما أكد"الهلال الأحمر العراقي"نزوح مئات العائلات في مدينة الحصيبة الى مدن عانة والاسطاف والحصى. وأكدت القوات الأميركية في بيان مقتل 36 مسلحاً واعتقال أكثر من 180 مشتبهاً به خلال عمليات القصف الجوي والهجوم البري في القائم. وأضافت أن الجيش العراقي جنّد عشرات السنة لتطهير المنطقة، لافتة الى أن فصائل"حماة الصحراء"تقدم العون للقوات الأمنية العراقية والأميركية في الكشف عن العناصر الإرهابية الطارئة على المنطقة المعروفة بسكانها ولهجتها الخاصة، وذلك في بادرة هي الأولى من نوعها. وأكد"الهلال الأحمر العراقي"نزوح أهالي حصيبة الى عانة 850 عائلة وقرية الاسطاف شرقاً حيث وصلت 180 عائلة فضلاً عن 320 أخرى هربت الى منطقة"الحصى"، محذراً من"كارثة انسانية". وقالت الناطقة باسم الجمعية فردوس العبادي ل"الحياة"إنها أقامت مخيمات للاجئين من النساء والأطفال والشيوخ، تتكون من مئة خيمة في مدينة عانة. وأضافت أن الأوضاع الأمنية المتدهورة تحول دون حرية تنقل فرق الاغاثة بين النازحين في عانة وراوه وقراهما، لكن ذلك لم يمنع من وصول 30 طناً من المساعدات الغذائية والصحية الى النازحين. وأكدت العبادي أن العائلات تعيش وضعاً سيئاً بسبب برودة الجو وطبيعة المنطقة الصحراوية وقلة الأدوية، واغلاق القوات الاميركية مستشفى العبيدي القريب من حصيبة. ولفتت الى وجود عشرات المصابين والجرحى وعشرات الجثث المحروقة في شوارع حصيبة وعانة بحسب وفد"الهلال الأحمر"في الأنبار. وفي بلد، سقط قتيل وثلاثة جرحى بعدما أطلق جنود عراقيون النار خطأ على سيارتهم فيما كانت تقترب في سرعة من أحد حواجز التفتيش. كما قُتل جندي في سامراء خلال محاولته تفكيك عبوة. وفي بغداد، قُتل سائق مدير عام في وزارة التربية العراقية على أيدي مسلحين في منطقة الشعلة، بحسب مصدر في وزارة الداخلية. وأعلنت السفارة السودانية في بغداد أن"مسلحين اغتالوا حمودة أحمد آدم الذي يعمل سائقاً في السفارة". وأوضح البيان أن"المسلحين أطلقوا النار على آدم عندما كان يستقل سيارة في حي المنصور الراقي". وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة إن"خمسة من عناصرها قتلوا وجرح تسعة أشخاص آخرين بينهم أربعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دورية للشرطة". وأوضح المصدر أن"الانتحاري فجر سيارته قرب دورية للشرطة تابعة لبلدة قرة تبة شمال بعقوبة ... عند وصولها الى المدخل الشرقي لمدينة بعقوبة". وأفاد مراسل"فرانس برس"أن"شرطيين تفحما داخل سيارتهما، إضافة الى احتراق سيارة مدنية أخرى بالكامل". وفي بيجي، قال العقيد في الشرطة سعد النفوس إن"مسلحين اغتالوا المواطن فخري عويضين 49 عاماً الذي يحمل الجنسية المصرية رمياً بالرصاص". وأكد الضابط في شرطة بلد محمد جاسم"مقتل مدني عراقي وجرح ثلاثة من أبنائه عندما أطلق جنود عراقيون النار عن طريق الخطأ باتجاه سيارته التي كانت تقترب بسرعة من نقطة تفتيش للجيش". وفي سامراء، أفاد مصدر في الجيش العراقي أن"جندياً عراقياً قُتل عندما كان يحاول تفكيك عبوة كان زرعها مجهولون على الطريق العام في منطقة مكيشيفة شمال المدينة". وفي تكريت، أكد الرائد في الشرطة محمد التكريتي أن"قوات الشرطة عثرت على جثة جندي عراقي اغتيل برصاص مسلحين". وأوضح أنه"لم يمض وقت طويل على اغتيال الضحية الذي أُطلق على رأسه النار من مسافة قريبة". وفي الموصل، قتلت القوات الأميركية أحد أعضاء"أنصار السنة"واعتقلت آخرين بعد دهمها أحد المنازل في قرية الرشيدية. واكد البيان أن المنزل كان مقراً للمسؤول المالي لتنظيم"أنصار السنة"ولتنسيق العمليات مع تنظيم"القاعدة"في الموصل.