بلغت تونس نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، والرابعة في تاريخها، بتعادلها مع المغرب 2-2 مساء أول من أمس في رادس ضواحي تونس العاصمة في الجولة العاشرة الاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة من التصفيات الافريقية المؤهلة الى مونديال 2006 في المانيا، والى نهائيات كأس الامم الافريقية في مصر العام المقبل ايضاً. وسجل كلايتون 18 من ركلة جزاء وطلال القرقوري 68 خطأ في مرمى فريقه هدفي تونس، ومروان الشماخ 2 و43 هدفي المغرب. وفاجأ المنتخب المغربي مضيفه مبكرا عندما استغل مروان الشماخ مهاجم بوردو الفرنسي سوء تفاهم بين المدافعين حاتم الطرابلسي وكلايتون عندما وصلته الكرة من زميله يوسف حجي، فتابعها الاول بسهولة من مسافة قريبة داخل الشباك بعد مرور دقيقتين فقط، مفتتحاً التسجيل للمغرب وسط صمت مطبق في المدرجات. واعيق رياض البوعزيزي داخل المنطقة من قبل طلال القرقوري فلم يتردد الحكم في احتساب ركلة جزاء لمصلحة تونس، انبرى لها كلايتوس ببراعة مدركاً التعادل 18. لكن الاخطاء تواصلت من الطرفين، ونجح المغرب في استغلالها واحدة عندما تباطأ الدفاع التونسي في تشتيت احدى الكرات، فتابعها الشماخ المحاط من ثلاثة منافسين بذكاء داخل الشباك، مانحاً التقدم مجدداً لمنتخب بلاده قبل نهاية الشوط الاول بدقيقتين. وهبط الايقاع في الشوط الثاني، ونجح المنتخب التونسي في ادراك التعادل عندما رفع الشاذلي كرة عرضية داخل المنطقة، اخطأها الحارس المغربي وحاول القرقوري ابعاد الخطر لكنه تابعها في سقف الشبكة خطأ في مرماه 68. وزاد الامر صعوبة للمنتخب المغربي عندما طرد له الحكم لاعبه بن عسكر في الدقيقة 77. قاد المباراة الحكم المصري عصام عبدالفتاح.