تصاعد التوتر في البوسنة، بعدما جدّد الصرب رفضهم لاقتراحات المنسق الدولي الأعلى لعملية السلام البوسنية بادي اشداون الخاصة بدمج القوات المسلحة للأطراف المسلمة والصربية والكرواتية، وصولاً الى تشكيل وحدات جيش وشرطة وأمن موحدة لعموم البلاد. وأبلغ دراغان ميكيريفتيش رئيس حكومة صرب البوسنة المستقيل اشداون، اثناء اجتماعهما في ساراييفو امس، ان الصرب"لا يمكن ان يقبلوا التخلي عن قواتهم المسلحة التي اعترف بوجودها وخصوصياتها اتفاق دايتون المبرم نهاية 1995، والذي نص على ان اي تغيير في مواده يتطلب موافقة الاطراف البوسنية، المسلمين والصرب والكروات، على ذلك". واتهم ميكيريفيتش، الطرف المسلم بالتواطؤ مع اشداون، من اجل فرض رغباته على الطرفين الصربي والكرواتي"من خلال سيطرته على القوات المسلحة البوسنية". ومن جهته، اتهم اشداون السلطات الصربية بحماية رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش وغيرهما من المتهمين بارتكاب جرائم حرب، ومنع القوات الاوروبية يوفور من اعتقالهم ومثولهم امام محكمة لاهاي. وكان اشداون، اخفق اثناء زيارته لبلغراد الاسبوع الماضي، في اقناع الحكومة الصربية برئاسة فويسلاف كوشتونيتسا باستخدام نفوذها لدى صرب البوسنة من اجل التعاون معه وقبول اقتراحاته. يذكر ان صرب البوسنة سحبوا كل وزرائهم ومسؤوليهم من الحكومة المركزية المشكلة من المسلمين والصرب والكروات، كما قدم رئيس وزراء الكيان الصربي ميكيريفيتش استقالته، احتجاجاً على اجراءات اشداون وتأييد المسلمين لها.