اكد ناطق باسم جهاز الاستخبارات السويدي سابو ان اثنين من اقارب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين فرّا من العراق الى السويد قبل مدة وتقدما بطلب لجوء، وانهما يقيمان حالياً في مكان سري في السويد في انتظار قرار رسمي بمنحهما حق اللجوء او بطردهما. واشار الناطق الى ان احد الشخصين هو ابن عم صدام حسين. وأوضح مصدر عراقي ل"الحياة"ان الرجلين"هما من ابناء عم صدام حسين ومن الدائرة الضيقة التي كان صدام ونجلاه عدي وقصي يثقون بها، كما ان احدهما كان على علاقة مباشرة مع سكرتير صدام الشخصي عبد حمود وكان يحمل رتبة عسكرية عالية في الحرس الجمهوري". ولم يكشف المصدر اسميهما لكنه أكد انهما"كانا يقيمان في منطقة تكريت حتى دخول القوات الاميركية اليها وبعد شهور تمكنا بمساعدة عراقية واجنبية من الحصول على تأشيرات اوروبية دخلا بها الى السويد آتيين من بلد عربي مجاور للعراق"، وشرح أن احدهما"كان موضع ثقة عالية عند صدام وعائلته، اذ وضع عدي وقصي وعبد حمود بحوزته مبالغ مالية، لكنه ابلغ الاميركان عن مكان اختباء حمود ثم فر من تكريت". واكد مصدر قانوني قريب من زوجة عبد حمود ومن رغد صدام حسين ان العائلتين"اكدتا ان أحد اولاد عم صدام حسين خان الامانة بعدما ساعد الاميركان في العثور على مخبأ عبد حمود وفرّ بعد ذلك الى دولة اوروبية". وقال المصدر نفسه ان صدام حسين"أرسل، قبل اعتقاله، تهديداً الى هذا الشخص وطلب منه ان يرجع الاموال التي أخذها". وليس معروفاً اذا كان تهديد صدام حسين هو الذي دفعه الى الهرب من العراق، لكن المصدر القانوني يشير ان"عائلتي صدام وعبد حمود تحاولان الاتصال به لاستعادة المبلغ الذي سرقه". ورفض جهاز الاستخبارات السويدي سابو اعطاء معلومات اضافية عن سبب فرار قريبي صدام حسين الى السويد وفيما اذا كانا من الذين ساعدوا الاميركيين في العراق. لكن الناطق باسم سابو اكتفى بالقول ان"الاميركيين على علم بأن هذين الشخصين هما في السويد". وأثار تأكيد وجود اقارب لصدام حسين غضب عراقيين هربوا من النظام السابق الى السويد، وقامت مجموعة منهم بتوزيع مناشير في المناطق التي يوجد فيها عراقيون وفي مدارس تعليم اللغة السويدية يطلبون فيها الاحتجاج على وجود"قتلة بيننا". وقال الناطق باسم الاستخبارات"سنقول كلمتنا خلال ايام في خصوص هذا الموضوع، ولا يمكننا في هذه المرحلة القول اذا كنا سنعلن عن مضمون قرارنا الذي سيذهب الى دائرة الهجرة أم لا". ومن المتوقع ان تمنح السويد ابني عم صدام حسين حق اللجوء خصوصاً ان كل الدلائل تشير الى ان عملية الهروب الى السويد تمت بعلم الاميركيين وبرضاهم.