قالت مصادر عربية ل"الحياة" ان من الأسباب التي تجعل الادارة الأميركية واثقة بأنها ستتمكن من إلقاء القبض على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، بعد نجاحها في قتل نجليه عدي وقصي، ان الأول كان بعث برسالة الى القيادة الأميركية في العراق يعرض فيها المساومة معها على وقف العمليات ضد جنودها، مقابل أن توقف هي ملاحقتها له ولعائلته على أن يتدبر أمر خروجه وجميع أفراد العائلة من العراق. وعلى ذمة هذه المصادر ان صدام حسين بعث بالرسالة هذه الى الأميركيين عن طريق مرافقه الشخصي عبد حمود قبل أيام من مقتل عدي وقصي، وأن حمود طلب لقاء مسؤولين أميركيين في العراق فكان له ما أراد، وأنه نقل اليهم رسالة صدام التي تضمنت عرضه بأن يوقف أنصاره مطاردة الجنود الأميركيين وقتلهم مقابل أن يوقف الأميركيون مطاردتهم له. وأوضحت هذه المصادر ان الأميركيين رفضوا العرض وأوقفوا حمود، ثم جرت بعد ذلك عملية قتل عدي وقصي. ويعتقد الأميركيون، حسب المصادر بأن عرض صدام يدل الى أنه بدأ يفقد الأمل وأنه أخذ يشعر بأن القوات الأميركية قريبة من أن تصل اليه، ولذلك رفضت عرضه. وأشارت المصادر الى أن الأميركيين يعتبرون أن حسم مصير صدام لن يطول أكثر من أسابيع قليلة، خصوصاً أن الأماكن الثلاثة التي دهموها تأكد لهم من مصادر مختلفة ان صدام مكث فيها خلال الاسابيع الماضية.