أُعلن أمس ان السيد برزان التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس صدام حسين، قُتل بقصف أميركي استهدف منزله جنوببغداد، في حين كشف الجنرال فنسنت بروكس أمس في مقر القيادة الاميركية الوسطى في قطر ان الولاياتالمتحدة وضعت لائحة ب55 مطلوباً من كبار المسؤولين العراقيين. ولم يكشف بروكس في الندوة الصحافية اليومية في قاعدة السيلية هوية المطلوبين، موضحا ان قادة الجيش الاميركي في العراق تلقوا اللائحة وصور المسؤولين. واضاف ان اعلانات وصوراً طبعت ايضا لابلاغ العراقيين باسماء المسؤولين المطلوبين وصورهم. وقال: "نعلم ان بعضهم احياء بينما قضى اخرون". واكد "ان هذه اللائحة الاساسية تعد 55 شخصاً قد يتعرضون للمطاردة او القتل او الاسر". وعرض احدى الصور التي لا يتجاوز حجمها ورقة اللعب كوتشينة والتي رسمت عليها صورة احد هؤلاء المسؤولين وهو قصي نجل صدام حسين 36 سنة المسؤول عن الحرس الجمهوري وعدد من اجهزة الاستخبارات في نظام ابيه. وكانت الورقة تحمل اشارة "آس البستوني". ولم يحدد بروكس الارقام المطابقة لكل شخصية في اوراق اللعب ولم يعط اجابة واضحة حين سئل عن رقم وزير الاعلام السابق محمد سعيد الصحاف، الذي كان يصر على ان الاميركيين على وشك الانكسار بينما كانت قواتهم وصلت مشارف بغداد. وقالت ناطقة أميركية ان اوراق اللعب ما زالت في طور الانتاج. ويمكن الحصول عليها من موقع القيادة المركزية على الانترنت سنتكوم.ميل. وكان الجنرال تومي فرانكس، قائد العمليات العسكرية للقوات المتحالفة في العراق، قال أمس خلال زيارة خاطفة لافغانستان ان الرئيس العراقي والمقربين منه "قتلوا او فروا كالارانب". برزان وقال قريبون من برزان التكريتي 52 سنة، الاخ غير الشقيق لصدام حسين، أمس انه قُتل في غارة جوية اميركية - بريطانية استهدفت مزرعته في منطقة الرمادي غرب بغداد. وقال مصدر طلب عدم كشف هويته ان صدام وضع برزان قيد الاقامة الجبرية في الخامس من اذار مارس في مجمع الرضوانية الرئاسي في الجادرية قرب مطار بغداد. وتابع انه حين دخلت القوات الاميركية بغداد، فر برزان الى مزرعته في الرمادي على مسافة حوالى مئة كلم. وأضاف ان "عائلته المقيمة في اوروبا ابلغتني انه استشهد هذا الصباح" مع "عدد من حراسه الشخصيين". واعلنت القيادة الاميركية الوسطى أمس ان غارة جوية استهدفت برزان في الرمادي بست "قنابل ذكية". وقال صديق للعائلة ان صدام وضع برزان قيد الاقامة الجبرية حين رفض الموافقة على ان يخلفه ابنه الاصغر قصي على رأس البلاد في حال تعرض للقتل. واضاف ان برزان عين رئيساً للاستخبارات العراقية عام 1983 ووقع خلاف بينه وبين صدام عام 1988 عندما عارض تزويج احدى بنات صدام الى حسين كامل حسن. وحسين كامل هو من عشيرة التكريتي، واصبح عضوا بارزا في النظام العراقي حيث كان مسؤولاً عن الصناعات العسكرية قبل ان يفر من العراق عام 1995 الى الاردن. وقتل عام 1996 عندما عاد الى العراق. وقال صديق العائلة ان عدي، نجل صدام حسين، تزوج ابنة برزان، سجا، "قبل فترة طويلة" الا انه طلقها بعد اسابيع قليلة من زواجهما. وبعد خلافه مع صدام، أُرسل برزان الى جنيف عام 1988 لتمثيل العراق في الاممالمتحدة وعاد الى العراق عام 1998. وبرزان غير ودود سريع الغضب وشديد التحفظ الى حد البرودة. وكان يصف عدي، بحسب عضو في المجلس الوطني العراقي معارضة، بأنه رجل "جشع" و"غير مؤهل لممارسة الحكم". ويقول بعض اعضاء المعارضة ان التكريتي اشرف اثناء مهمته في جنيف على شبكات الاستخبارات العراقية في اوروبا، ووجه صفقات لشراء اسلحة وسهل العمليات الرامية الى حصول بلاده على السلاح النووي. ويقال انه اقام منذ فرض الحظر على العراق شبكة تهدف الى الالتفاف على العقوبات وانه كلف ادارة ثروة صدام حسين المودعة في مصارف اوروبية. ولد برزان التكريتي عام 1951 في تكريت وهو متخرج من جامعة المنصورية حيث درس الحقوق والعلوم السياسية. توفيت زوجته عام 1998 اثر اصابتها بالسرطان وهو اب لثمانية اولاد.