أفادت وسائل إعلام في طهران أمس، أن رئيس البرلمان الإيراني السابق مهدي كروبي قال إنه سيخوض الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 17 حزيران يونيو المقبل، ويرجح أن يفوز بها المحافظون المتشددون. ويعتبر كروبي رجل الدين البالغ من العمر 68 عاماً، ثاني إصلاحي بعد وزير التعليم العالي السابق مصطفى معين، يعلن عزمه على خوض الانتخابات التي يتوقع أن تشهد الهزيمة الأخيرة للحركة الاصلاحية. ولا يحق للرئيس الليبرالي محمد خاتمي خوض الانتخابات لولاية ثالثة. وشهدت الولايتان الرئاسيتان اللتان قضاهما، خفضاً في شعبيته بعدما أحبطت المؤسسة الدينية محاولاته للتغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي مراراً وتكراراً. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية عن كروبي قوله:"لن انسحب لمصلحة أحد ولن أنتظر من أحد أن يفعل ذلك لمصلحتي". ويشتهر كروبي بأنه إصلاحي معتدل توسط بين معسكر الإصلاح والأجهزة التي يهيمن عليها المحافظون مثل مجلس صيانة الدستور. ولم يتضح بعد ما إذا كان الإصلاحيون سيتفقون في نهاية المطاف على مرشح واحد أم سيجازفون بانقسام الأصوات بين كروبي ومعين. وحصل المحافظون على غالبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في شباط فبراير الماضي، بعدما منع مجلس صيانة الدستور آلاف المرشحين الإصلاحيين من خوضها ل"عدم التزامهم بأخلاقيات الجمهورية الاسلامية". وأعلن وزير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي ورئيس الاذاعة والتلفزيون السابق علي لاريجاني وهما مستشاران متشددان للمرشد علي خامنئي عزمهما على خوض الانتخابات. كما أن قائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي وعضو البرلمان المتشدد أحمد توكلي مرشحان محافظان. وأشار الرئيس الإيراني السابق الذي يتمتع بنفوذ أكبر هاشمي رفسنجاني ويعتبر محافظاً براغماتياً إلى أنه قد يخوض الانتخابات إذا حصل على ما يكفي من المساندة على مستوي عال. وميز الاصلاح الاجتماعي المتواضع ولاية رفسنجاني الرئاسية التي امتدت من عام 1989 إلى عام 1997 .