ذكرت وكالة الأنباء الايرانية للطلبة امس السبت أن إيران ستجري انتخابات رئاسية في 17 حزيران/ يونيو المقبل. وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور للوكالة إن وزارة الداخلية والمجلس اتفقا بعد خلافات بينهما على إجراء الانتخابات في 17 حزيران/ يونيو المقبل. وكانت وزارة الداخلية تعتزم في بادئ الامر إجراء الانتخابات في 20 أيار/ مايو إلا أن مجلس صيانة الدستور رفض ذلك الموعد. والخلاف العالق بين الجانبين يتمحور حول استخدام الحاسب الالي في عملية فرز الاصوات وهو ما تحبذه وزارة الداخلية لكن مجلس صيانة الدستور لا يزال يحبذ الفرز اليدوي. وبموجب الدستور فإن الرئيس الايراني محمد خاتمي ليس من حقه خوض الانتخابات سعيا للحصول على فترة ولاية ثالثة. ويرجح أن يخوض الرئيس السابق أكبر هاشمي رافسنجاني وكبير مفاوضي الشئون النووية حسن روحاني الانتخابات المقبلة كممثلين للجناح المعتدل في إيران. وقال مراقبون إن مصطفى معين وربما رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي سيخوضان الانتخابات كممثلين عن الجناح الاصلاحي الذي فقد هيمنته على البرلمان في العام الماضي. وعن الحزب المحافظ سيخوض وزير الخارجية السابق علي أكبر ولاياتي والرئيس السابق للتليفزيون الحكومي علي لاريجاني إلى جانب قائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي السباق على مقعد الرئاسة. وينظر المراقبون إلى انتخابات الرئاسة الايرانية على أنه الفرصة الاخيرة أمام الاصلاحيين للبقاء في الصورة السياسية أو نهاية عصر خاتمي المؤيد للاصلاح.