أعلن علي اكبر ولايتي وزير الخارجية الايراني السابق وكبير مستشاري مرشد الجمهورية علي خامنئي امس، عزمه على خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 حزيران يونيو المقبل. وشكلت الخطوة مؤشراً الى انقسام داخل التيار المحافظ، الذي لا تزال لجنة تمثله يترأسها علي اكبر ناطق نوري رئيس البرلمان السابق ومستشار خامنئي تعمل على اختيار مرشح واحد للمحافظين. وحاول ولايتي التقليل من شأن تفرده في القرار، متذرعاً بأنه لم تعد هناك مهلة زمنية كافية تتيح مزيداً من التأخير في صدور قرار اللجنة. في المقابل، نجح التيار الاصلاحي المتطرف في تسمية مرشح واحد له هو مصطفي معين، مبتعداً بنفسه عن الدخول في جدل على الاسماء المطروحة، في حين ان بقية الاحزاب الاصلاحية المعتدلة تنقسم حول شخصيتين اساسيتين، هما مهدي كروبي رئيس البرلمان السابق الذي اعلن ترشيح نفسه، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الذي ينتظر الظروف المناسبة لذلك. ويتأرجح رفسنجاني بين"الاصلاح المعتدل"الذي يمثله الرئيس محمد خاتمي والتيار المحافظ الذي يملك حظوة لدى خامنئي. وبرز مرشحون محتملون كثر في اوساط التيار المحافظ، يدعي كل منهم الاحقية في الوصول الى الرئاسة، لكن اهمهم علي لاريجاني الذي كان سباقاً في الاعلان عن ترشحه الاسبوع الماضي، اضافة الى محسن رضائي القائد السابق ل"حرس الثورة"ومحمود احمدي نجاد رئيس بلدية طهران، واحمد توكلي"المرشح الدائم"للرئاسة وعضو هيئة الرئاسة في البرلمان الحالي، من دون استبعاد احتمال دخول حسن روحاني سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي وعراب الملف النووي السباق. من جهة أخرى، صعدت طهران لهجتها عشية استئناف المحادثات النووية مع الاتحاد الاوروبي، اذ اكد كبير المفاوضين الايرانيين ومسؤول لجنة السياسة الخارجية في المجلس الاعلى للامن القومي الايراني حسين موسويان، انه في حال لم تتقدم المحادثات مع اوروبا في شكل يرضي بلاده، فإن طهران ستعاود استئناف تخصيب اليورانيوم من جديد.