العهد يستفيد ويتصدر بفارق نقطتين . النجمة والأنصار "حبايب" في دربي لبنان

ميزت الدراماتيكية المتصاعدة والعصبية والتشنج في الأداء مباراة القمة الخاصة ال40 بين النجمة والأنصار في اختتام المرحلة السابعة من بطولة الدوري اللبناني ال45 لكرة القدم، والذي خرج منها الطرفان"حبايب"إثر تعادلهما بهدفين لكل منهما على ملعب المدينة الرياضية مساء اول من امس، والذي استعاد رونق الجمهور الكبير للمرة الأولى منذ نحو عامين، إذ احتشد نحو 20 ألف متفرج لمتابعة اللقاء متحدين المطر الغزير، لا سيما في الشوط الثاني والذي اسهم في"تقليص"الفنيات وقطع تمريرات وتشتيت تسديدات.
وفي الحصيلة الفنية، فرّط كل من الفريقين بفوز وقلب النجمة تأخره الى"تعادل قاتل"، فاستفاد العهد الذي تجاوز المبرة في افتتاح المرحلة بهدفين، ليغرّد وحيداً في المقدمة برصيد 18 نقطة وبفارق نقطتين عن كل من النجمة حامل اللقب والأنصار، اللذين يحتلان المركزين الثاني والثالث على التوالي. وهو الفوز ال16 للأنصار على غريمه التقليدي في اطار لقاءاتهما منذ عام 1968، في مقابل 12 للنجمة و12 تعادلاً.
عموماً، كان النجمة الأفضل انتشاراً وتحكماً بمجريات المباراة، إلا انه أضاع فرصاً بالجملة وتاهت مفاتيحه وتحديداً موسى حجيج وهدافه محمد قصاص"وسط الزحام".
في المقابل، أحكم خط الدفاع"النبيذي"كماشته على مهاجم الأنصار محمود شحود وجرّه مرات عدة الى مصيدة التسلل فلم يستطع تجنّبها. كما كان انتشار زملائه غير مبرمج باستثناء فورات هجومية و"طلعات"مرتدة مباغتة، أسفرت احداها عن ركلة جزاء بنالتي، افتتح فيها النيجيري فيليكس كينيدي التسجيل للأنصار في الدقيقة 34 عكس المجريات الميدانية.
وعكس الشوط الثاني الصراع بين مدرب النجمة الألماني اوتو بفيستر الساعي الى ترجمة فرص فريقه المتلاحقة الى اهدافه ونقاط... و"ربان"الأنصار عدنان الشرقي المتربص بالثغرات النجماوية.
ولم تفد في البداية مشاركة المهاجم علي ناصر الدين في مستهل الشوط الثاني صفوف النجمة، فتاه وأهدر على غرار زملائه. وحقق الشرقي"ضربة معلم"بزجه الاحتياطيين الموهوب وسيم عبد الهادي والمخضرم مالك حسون، اللذين تناغما مع نصرات الجمل مهندس خط الوسط، وكانت النتيجة هدفاً انصارياً ثانياً بعد تمريرة من عبدالهادي الى الجمل ومنه الى حسون الذي أطلقها تسديدة بعيدة المدى انفجرت في شباك وحيد فتال 86.
وفي حين كان الأنصاريون يحتفلون بفوز من"طعم مميز"قلب النجمة ،الذي استمر في ضغطه، التوقعات وباغت منافسه بهدف تقليص الفارق وقّعه محمد حلاوي إثر دربكة امام مرمى زياد الصمد 89، وسط اعتراض انصاري باعتبار ان خطأ ارتكب قبل التسديد... الأمر الذي شتت تركيز"الأخضر"، فعوّض ناصر الدين"إخفاقه"بتسجيله هدف التعادل 92. و"ما حدا احسن من حدا"... ليبدأ الحديث منذ الآن عن لقاء الإياب... علماً ان الأنصار يلتقي اولمبيك السبت المقبل والنجمة المبرة في اليوم التالي.