استعاد النجمة كأس فايسروي لأندية النخبة لكرة القدم اثر مباراته والصفاء التي كان ملعب المدينة الرياضية في بيروت مسرحها ليل اول من امس، وحضرها نحو 30 الف متفرج، في وقت بقي آلاف في الخارج لعجز المدرجات عن استيعابهم، فيما نقل التلفزيون وقائعها. ويعتبر الفوز النجماوي الجديد دفعاً معنوياً للفريق الذي يستضيف نهائيات كأس الكؤوس العربية التاسعة، ويفتتح مباريات مساء الأربعاء المقبل على الملعب نفسه. ومرة جديدة كان لحارس النجمة وحيد فتال اليد الطولى في تحقيق الفوز من خلال ركلات الترجيح، بعدما صدّ التسديدة الخامسة للصفاء التي تكفّل بها علي واصف. فنياً، كانت المباراة مسك ختام المسابقة من خلال العرض الكبير، وأثبت الصفاء انه افضل فرق الدورة بفضل انقضاضه الهجومي وصموده حتى النهاية على الرغم من طرد لاعبه محمد حسن في الشوط الثاني. ولا شك ان النجمة واجه ضغطاً نفسياً كبيراً وهو المطالب بانجاز قبل النهائيات العربية، ولا سيما من قبل جمهوره العريض الذي شكل نسبة 95 في المئة من الحضور والمتوافد من كل المناطق، وهو جمهور لا يرحم. كما واجه افراد الفريق النبيذي آثار الارهاق الناجم عن مباراتهم والأنصار في الدور نصف النهائي والتي حسمتها ايضاً ركلات الترجيح، وكان بطلها الحارس فتال ايضاً. في صفوف الصفاء، فرض احمد نعماني نفسه نجماً من دون منازع فدافع ورسم الهجمات وبادر الى تنفيذها وأضاع فرصاً بالجملة. وتحمل العراقي حمزة هادي ورفاقه في خط الدفاع وزر الهجمات النجماوية المتلاحقة خصوصاً في الشوط الثاني. ومن اليمين واليسار شنّ نبيه الجردي ووليد دحروج طلعات خطرة. ولعب جمال الحاج مباراة كبيرة وصنع فرصاً كثيرة لزملائه في النجمة، لكنهم لم يحسنوا استغلالها. وفي وقت ظل وائل نزهة في حركة لا تهدأ، اهدر بلال فليفل كرات من نوع السهل جداً... وقد عاب النجماويين عموماً الاعتماد على الرميات الطويلة، والإصرار على المبادرات الفردية والتسرّع لعل وعسى، في وقت بدا حارس الصفاء بلال هاشم يقظاً وموفقاً في قطع بعض الكرات وعلى دفعات. وبدنياً كان الصفاء الأفضل حتى بعدما اكمل المباراة بعشرة لاعبين، وعلى مدى الاشواط الاربعة الوقتان الاصلي والاضافي، كان افراد الفريق الطرف الافضل من حيث الانتشار وبناء الهجمات وتناقل الكرة، واستغلوا حال الضياع النجماوية وخصوصاً في خط الدفاع قبل ان يخرج المدرب الجزائري رشيد مخلوفي الظهير الايسر محمود كرنيب ويدخل عباس شحرور لتعويض فارق السرعة والخبرة، وكذلك باشراك موسى حجيج بدلاً من وسام عبدالله المنهك. المهم ان المدرب غسان ابو دياب نجح في تشكيل فريق شاب سيكون له شأن في الدوري المقبل. واللافت ان النجمة لم يتنفس الصعداء إلا مع ابدال وليد دحروج وعبدالله حمصي، حيث فضّل ابو دياب "السلامة الدفاعية"، لكن حساباته فاجأت الجميع بهدف التعادل النجماوي في الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني. وطالب الصفاويون بضربة جزاء في مستهل الشوط الرابع بعد اعتراض محمد حلاوي لأحمد نعماني، لكن الحكم الدولي السوري اسامة الشامي قاد ايضاً مباراة النجمة والأنصار لم يرَ موجباً لذلك. جاء التقدم صفاوياً في الدقيقة ال 29، حين مرر عبدالله الحمصي كرة امامية الى نعماني، فنفذ الاخيرة من ثغرة الظهير الايسر ورفعها لتتخطى الجميع وتجد وليد الميري المندفع متطاولاً لها، فحوّلها رأسية في شباك وحيد فتال 1-صفر. وفي الدقيقة ال 85، تخطى وائل نزهة حارس الصفاء بلال هاشم ثم رفعها عكسية عرضية استقبلها ارمين صانميان برأسه وأودعها صاعقة في الزاوية اليسرى لمرمى الصفاء 1-1. ثم اهدر ارمين اولى ركلات الترجيح لمصلحة النجمة بينما سجل موسى حجيج وجمال الحاج ووائل نزهة وعباس شحرور. وسجل للصفاء كل من حمزة هادي وأحمد نعماني ونبيل شيخو، وسدد حبيب قداح فوق المرمى، وصدّ وحيد فتال تسديدة علي واصف ليفوز النجمة 4-3 وبالمجموع العام 5-4.