ثمة مرحلة جديدة في حياة الفنان زياد الرحباني، بدأها عند تأسيسه فرقة موسيقية غنائية اشارت اليها"الحياة"قبل ثلاثة أشهر وسماها"سيميتري". ملامح المرحلة الجديدة تمثلت في خروج زياد الرحباني من الإطار المحلي الى الاطار العربي وربما العالمي، إذ أحيى حفلة في أبو ظبي وأخرى في دبي قبل ايام ومن المنتظر ان يحيي حفلات اخرى ربما قريباً في مصر قبل ان ينتقل الى باريس التي قيل ان ثمة من اتصل به لأجل ذلك. واذا كان من الصعب انتزاع خبر من زياد مباشرة، فإن ما كان تردد عن حفلتي ابو ظبي ودبي قبل اسبوعين كان صحيحاً. وقد كان الاقبال عليهما كثيفاً اذ انها المرة الاولى التي يغادر فيها زياد لبنان للمشاركة في عمل فني خاص به وبفرقته بعدما كان شارك في اكثر من حفلة عربية وفي العالم لوالدته السيدة فيروز قائداً للأوركسترا او مشاركاً في العزف على البيانو ومشرفاً على البرنامج الغنائي. لماذا اختار زياد الرحباني اطلالته العربية عبر فرقة موسيقية غنائية وليس عبر مسرحية من مسرحياته؟ سؤال مطروح قد يكون الجواب عنه في ان الجمهور العربي اليوم ميال الى الموسيقى والأغنية اكثر منه الى المسرح. يضاف الى ذلك سبب جوهري هو ان بطل مسرحيات الرحباني المطرب جوزف صقر قد رحل قبل سنوات فضلاً عن تفرُّق بقية عناصر الفرقة المسرحية. اما الفرقة الموسيقية الغنائية"سيميتري"فتنشد عدداً من الاغاني"الزيادية"وتعزف موسيقاه، ومن الأرجح ان يؤسس فيها زياد لتجربة فنية مختلفة.