بدأ قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الرباط امس في الاستماع الى افادات خمسة معتقلين مغاربة رحّلتهم السلطات الاميركية الى المغرب في مطلع الشهر الماضي بعدما قضوا شهوراً عدة في معتقل غوانتانامو. وقالت مصادر قضائية ان المتهمين محمد اوزار وابراهيم بن شقرون ورضوان الشقوري ومحمد مزوز وعبدالله تبارك الذي كان حارساً شخصياً لزعيم "القاعدة" اسامة بن لادن، يواجهون تهماً تطاول تشكيل عصابة اجرامية والتخطيط لاعمال ارهابية وتنفيذ مشروع جماعي بهدف المس الخطير بالنظام العام والتزوير والانتساب الى تنظيم محظور. وسبق لقاضي التحقيق ان استمع الى افادات المتهمين في مرحلة اولى خصصت للتعرف على هوياتهم بينما ركزت افادات امس على التهم المنسوبة اليهم وضمان حصولهم على مساعدة من محامين يختارونهم او تعيّنهم المحكمة. وكان اسم عبدالله تبارك ورد في التحقيقات التي طاولت "خلية القاعدة" التي اعتقل ضمنها ثلاثة سعوديين تردد انهم كانوا يعتزمون تفجير بواخر في جبل طارق عند الساحل المتوسطي عام 2002. لكن محكمة في الدار البيضاء دانتهم فقط بتهم الزواج غير الشرعي من مغربيات. ونقلت وكالة "رويترز" عن محمد هلال، المحامي عن ابراهيم بن شقرون، ان الافعال المنسوبة الى المتهمين لم ترتكب داخل الأراضي المغربية و"بالتالي يبقى مبدأ سيادة القانون هو الذي سنركز عليه في المناقشة". أما عبدالفتاح زهراش، محامي الدفاع عن عبدالله تبارك، فقال ان يُفاجأ بمتابعة المتهمين قضائياً في المغرب "بعدما قضوا ما يزيد على سنتين في ذلك السجن الرهيب غوانتانامو". واضاف: "بالنسبة الى موكلي لم يجدوا تهمة ثابثة في حقه... واذا افترضنا انه كان حارسا لابن لادن من عدمه هل هذا يشكل جرما؟". وقالت ام محمد مازوز احد المعتقلين الخمسة ان ابنها "بريء" وأرسلته للدراسة في روسيا وبعد ذلك انتقل الى لندن "قبل ان اتلقى رسالة تخبرني انه معتقل في غوانتاناموا".