بدأت صباح امس في عشر مدن في قطاع غزة اول انتخابات بلدية منذ عقود وتشارك فيها للمرة الأولى"حركة المقاومة الاسلامية"حماس وحركة"الجهاد الاسلامي". واشارت مصادر فلسطينية الى ان الفصائل الرئيسة تتنافس بقوة في هذه الانتخابات، خصوصاً حركة"فتح"مع"حماس"و"الجهاد"اللتين قاطعتا الانتخابات الرئاسية، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين". وتعتبر هذه الانتخابات مهمة لأنها تشكل اختباراً لشعبية الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس ابو مازن والقوة الحقيقية ل"حماس"في الشارع الفلسطيني. وكان كل من"فتح"و"حماس"أكد فوزه بغالبية المقاعد في 26 مجلساً بلدياً تم انتخابها نهاية الشهر الماضي في الضفة الغربية. وتدفق آلاف الفلسطينيين على مراكز الاقتراع بعد وقت قصير من فتح ابوابها للأدلاء بأصواتهم لاختيار اعضاء عشرة مجالس بلدية في شتى انحاء القطاع. وفي شتى انحاء قطاع غزة، بدأ الفلسطينيون يصطفون في طوابير امام مراكز الاقتراع حتى قبل ان تفتح ابوابها صباح امس، في ظل جو مشمس. وقال احد الناخبين المؤيدين لمرشح"حماس"ان الانتخابات هي"سبيلنا للخلاص من الفساد". وأكد أمين سر اللجنة العليا لانتخابات المجالس المحلية حسين الاعرج لوكالة"فرانس برس"ان"صناديق الاقتراع فتحت منذ السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي الخامسة بتوقيت غرينتش وستغلق عند الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي". واضاف:"ان الانتخابات تجري في عشر دوائر انتخابية في قطاع غزة هي بيت حانون والزهراء والمصدر ومخيم المغازي والزوايدة ودير البلح وبني سهيلة وخزاعة شرق خان يونس والنصر والشوكة في رفح جنوب قطاع غزة". وأشار الى وجود"اقبال شديد على مراكز الاقتراع"، مضيفاً ان"الذين من حقهم الاقتراع هم 90465 ناخباً، وعدد المرشحين 414 مرشحا من بينهم 68 سيدة ويتنافسون على 118 مقعداً". ولا تشمل عمليات الاقتراع في هذه المرحلة المدن الكبرى في قطاع غزة. وقررت السلطة الفلسطينية تنظيم هذه الانتخابات البلدية على مراحل، جرت الأولى منها في 23 كانون الاول ديسمبر في بلدات عدة في الضفة الغربية، وتجري المرحلة الثانية في قطاع غزة. وبعد ذلك ستنظم انتخابات مماثلة في نيسان ابريل على مراحل ايضاً في أكثر من 50 في المئة من الاراضي الفلسطينية.