تصاعدت أمس وتيرة الهجمات لا سيما الانتحارية، حاصدة عشرات القتلى والجرحى، جلهم من العراقيين في ما يشبه المجازر، طاولت أيضاً القوة الاسترالية في بغداد، كما استهدفت محيط قاعدة أميركية في الرمادي، وتواصل استهداف مراكز للاقتراع قبل ثلاثة ايام من موعد اجراء الانتخابات. ولم يتورع المهاجمون عن استخدام كل الوسائل بما فيها الخطف. فيما جدد"جيش أنصار السنة"تهديداته بشن هجمات ضد الذين سيشاركون في الانتخابات، مؤكداً في بيان نشر على الانترنت"أن مراكز الانتخابات ستكون أهدافاً للمجاهدين، وليعلم المنتخبين وان لم ينتخبوا، انهم ليسوا في مأمن من ايادي المجاهدين التي ستطالهم حتى بعد الانتخابات". قتل 11 عراقياً واصيب سبعة آخرون في عمليتين انتحاريتين بسيارة مفخخة قرب مركز للاقتراع في سامراء 120 كلم شمال بغداد. وقال الضابط في الشرطة اياد طارق إن انتحارياً فجر السيارة قرب مركز الاقتراع، وان القوات العراقية حاصرت المنطقة وبدأت نقل الضحايا حين فجر انتحاري آخر سيارته وسط الحشد آتياً من جهة مستشفى المدينة على مسافة مئة متر من موقع الهجوم الاول. وأدت العمليتان الى مقتل 11 عراقياً هم ثمانية جنود وثلاثة مدنيين واصابة سبعة آخرين، هم خمسة جنود ومدنيان، وبين القتلى رجل وابنه يملكان كشكا لبيع الخضار والفاكهة. وقالت مصادر طبية عراقية إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة مزدحمة في مدينة بعقوبة ما أسفر عن مقتل منفذ العملية ونقيب في الشرطة وإصابة تسعة آخرين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال شاهد إن الهجوم وقع بينما كان المحافظ يعقد اجتماعاً مع أعضاء مجلس المحافظة ورجال دين وزعماء عشائر وممثلي الاحزاب المشاركة في الانتخابات. وأعلنت مجموعة الأردني المتشدد"أبو مصعب الزرقاوي"مسؤوليتها عن هجوم بعقوبة، في بيان نشرته على موقع اسلامي على الانترنت. وجاء في البيان:"انطلق ليث من أسود التوحيد في كتيبة الاستشهاديين التابعة لتنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين، فقام بهجوم على دورية للحرس الوثني العميلة لليهود والنصارى في مدينة بعقوبة ونقول لكل عميل لليهود والنصارى، هذا لكم خزي في الحياة الدنيا وفي الآخرة عذاب أليم فأبشروا بما يسوؤكم فعندنا المزيد فاصنعوا ما شئتم يا أعداء الله". وشن مسلحون مجهولون هجوماً على نقطة تفتيش للشرطة في مدينة المسيب 75 كلم جنوببغداد أسفر عن مقتل شرطي واصابة اثنين. وقال رجل شرطة، طلب عدم نشر اسمه، إن المسلحين هاجموا في وقت مبكر نقطة تفتيش مستخدمين أسلحة رشاشة وقذائف"آر بي جي". وذكر ان المهاجمين"لاذوا بعدها بالفرار ولم يتمكن أحد من التعرف إليها". وذكر شهود ان سيارة مفخخة انفجرت، في ما يشبه الهجوم الانتحاري، خارج قاعدة اميركية في مدينة الرمادي غرب بغداد. وتصاعدت سحابة دخان كثيف من الموقع وسجل تبادل لاطلاق النار بعدها مباشرة. وقتل جندي من المارينز واصيب أربعة آخرون خلال قيامهم بعمليات أمنية في محافظة بابل جنوببغداد. وأفاد بيان عسكري للجيش الاميركي"ان الجنود كانوا يقومون بعمليات لحفظ الامن والاستقرار"، ولم يورد مزيداً من التفاصيل. وقتل مترجم يعمل مع القوات الاميركية في انفجار عبوة شمال العراق. وقال العقيد أسامة ادهم من شرطة تكريت إن"العبوة انفجرت صباح امس في شارع 40 وسط المدينة استهدفت سيارة مدنية من نوع"بي ام دبليو"وقتل المترجم، والضحية كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق وهو برتبة عميد". وهز انفجاران قويان وسط مدينة الرمادي بعد دخول قوات أميركية وقوات من الحرس الوطني العراقي اليها. ولم يتأكد إذا كانا ناجمين عن انفجار عبوتين أو هجمات بصواريخ"آر بي جي"، وساد التوتر المنطقة. وقُتل خمسة عراقيين وجرح 15 أمس، في انفجار قنبلة يدوية الصنع جنوببغداد عند مرور قافلة عسكرية عراقية. وقال داود جاسم الطائي الطبيب في المستشفى العام في المحمودية ان"بين الجرحى ثلاثة اصاباتهم خطيرة ومن الجرحى أربعة جنود". ووقع الهجوم عند مرور قافلة للجيش العراقي وقرب تجمع لعراقيين يعملون في تجارة الماشية على الطريق الرئيسي. وأدى الهجوم الى نفوق عدد كبير من رؤوس الماشية. وتقع مدينتا المحمودية واللطيفية في منطقة يطلق عليها اسم"مثلث الموت". وانفجرت قنابل يدوية في ثلاثة مراكز للاقتراع في منطقة كركوك، كما انفجرت عبوة ناسفة عند مرور قافلة عسكرية اميركية في وسط هذه المدينة شمال العراق. وقال ضابط في الشرطة إن"مركزاً للاقتراع على بعد عشرة كيلومترات شمال كركوك ومركزين آخرين في شرق المدينة تعرضت لهجمات لم تسفر عن سقوط ضحايا". وأضاف ان عبوة ناسفة قرب أكاديمية الشرطة في كركوك عند مرور قافلة عسكرية اميركية من دون أن تسبب أضراراً أو ضحايا". استهداف استراليين وأعلن وزير الدفاع الاسترالي روبرت هيل أن ثمانية جنود استراليين جرحوا في هجوم بسيارة مفخخة على الأرجح في بغداد، وان قناصة اطلقوا النار ايضاً على المعسكر الذي يضم الكتيبة الاسترالية من دون ان يسببوا اصابات، موضحاً أن المعسكر يقع قرب السفارة الاسترالية في بغداد. اعتقالات وخطف وأعلنت الشرطة العراقية اعتقال عراقيين ومواطناً من شمال افريقيا في كربلاء، وحملتهما مسؤولية هجمات ضد قوات الأمن. وقال قائد الشرطة في المدينة عباس فضل الحساني إن"العراقيين والمواطن الشمال افريقي الذين اعتقلوا مساء اول من امس اعضاء في مجلس شورى مجاهدي العراق، كانوا يحملون أوراقاً تثبت انتماءهم الى المجلس ولوائح بأسماء رجال شرطة وجنود يعتزمون قتلهم وخرائط لكربلاء". وأضاف ان"أحد العراقيين اعترف بأنه شن هجمات عدة على قوات النظام وشاحنات صهاريج في اللطيفية والمحمودية"شمالاً.