أعرب قادة فلسطينيون عن أملهم بأن يحصلوا على موافقة اسرائيل على نشر قوات امن في جنوب قطاع غزة لتعزيز وقف فعلي لاطلاق النار يساعد الرئيس الجديد محمود عباس على اجراء محادثات سلام مع اسرائيل. وتراجعت أعمال العنف بدرجة كبيرة في غزةوالضفة الغربية منذ انتخاب عباس خلفاً للرئيس الراحل ياسر عرفات، وأرسلت الولاياتالمتحدة ديبلوماسياً رفيعاً إلى المنطقة هذا الاسبوع في محاولة لاحياء"خريطة الطريق"للسلام. وانتشرت قوات أمن فلسطينية في شمال غزة الاسبوع الماضي لوقف هجمات ناشطين على مستوطنين في المناطق التي تحتلها اسرائيل ومنع وقوع هجمات صاروخية على المناطق القريبة من اسرائيل التي تشهد هدوءاً لم تعرفه في السنوات الاخيرة. وفي مطلع الاسبوع تمكن عباس من التوصل الى اتفاق ضمني مع زعماء ناشطين للمحافظة على الهدوء لمدة شهر على الاقل. ويحاول قادة الأمن الفلسطينيون تعزيز هذا الهدوء من خلال نشر قوات شرطة في انحاء جنوبغزة بدءاً من اليوم. وكان من المقرر ان يجتمع قادة الجيش الاسرائيلي مع قادة امن فلسطينيين مساء امس لتنسيق الانتشار في الجنوب حيث تقيم الغالبية من ثمانية الاف مستوطن يهودي، وحيث استمر بعض أعمال العنف وان كان منعزلاً وعلى مستوى صغير. وكان عباس يسعى الى الحصول على التزام اسرائيلي علني لوقف الغارات والهجمات الجوية وحملات الاعتقال لمساعدته في التوصل الى وقف اطلاق نار متبادل مستقر. وترفض اسرائيل اعطاء مثل هذا الضمان لكنها تقول انها سترد على الهدوء بهدوء. وشكا مكتب عباس في وقت سابق من هذا الأسبوع من ان نشر قوات في جنوبغزة تمنعه سيطرة اسرائيل على نقطة تفتيش في طريق سريع تتولى حراسة كتلة"غوش قطيف"الاستيطانية لكنها تقسم فعلياً الأراضي الفلسطينية الى نصفين. وتقول الشرطة الفلسطينية انها لا يمكنها ان تسيطر على مناطق ينصب فيها ناشطون كمائن ويهاجمون مستوطنين اذا لم ترفع اسرائيل حاجز أبو هولي لاعطائها حرية حركة. ويوم الاثنين اختتم عباس اسبوعاً من المحادثات مع ناشطين في غزة استهدفت اقناعهم بوقف مهاجمة قوات اسرائيلية ومستوطنين في الفترة السابقة على سحب قوات اسرائيلية ومستوطنين من الشريط الساحلي وجزء من الضفة الغربية في وقت لاحق من العام الحالي. ولم يعلن وقف رسمي لاطلاق النار لكن عباس قال للصحافيين انه تم تضييق الخلافات بدرجة كبيرة، وأعرب عن امله بالتوصل لاتفاق نهائي في المستقبل القريب جداً. ومن المقرر ان يصل مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز لاجراء محادثات في اسرائيل والاراضي الفلسطينية خلال فترة قصيرة، حاملاً رسالة بتجديد التزام السعي الى السلام في فترة الولاية الثانية للرئيس جورج بوش. وقال زعماء فلسطينيون انهم سيسعون في الاجتماعات من أجل ضغط اميركي على اسرائيل لتعلن وقفا لاطلاق النار وتوقف توسيع المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية وتوقف بناء الحاجز الذي سيحيط بهذه المستوطنات.