سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المانيا تعتقل عراقياً وليبياً يشتبه بتعاملهما مع "القاعدة"... والبنتاغون ينافس "سي آي أي" في تجنيد عملاء في الخارج . واشنطن تخصص 50 مليون دولار مكافأة لمن يرشدها إلى بن لادن
تعتزم الخارجية الاميركية تعزيز جهودها لملاحقة زعيم"القاعدة"أسامة بن لادن. وستعمد في الأيام القليلة المقبلة إلى تكثيف الاعلانات في الصحف الأفغانية والباكستانية، في حين يسعى البيت الأبيض إلى مضاعفة جائزة اصطياد "المطلوب الأول"على لائحته، لتصل إلى 50 مليون دولار، بحلول نهاية شباط فبراير المقبل. راجع ص 7 وجاء ذلك بعدما أقر الكونغرس الأميركي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، زيادة المكافأة لمن يرشد إلى بن لادن، بعد النجاح في القبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين نتيجة مكافأة سخية لاعتقاله ناهزت ال30 مليون دولار. في غضون ذلك، اعلن المدعي العام الالماني كاي نيم في كارلسروهي غرب اعتقال عضوين مفترضين في تنظيم القاعدة صباح امس في بون وماينس غرب، للاشتباه في انهما خططا لعملية انتحارية واحدة على الاقل في العراق انطلاقاً من المانيا. واعلن نيم في مؤتمر صحافي ان شرطة ماينس اوقفت عراقياً في ال29 يدعى ابراهيم محمد ك."يشتبه بقوة"في انه عضو في القاعدة وانه تلقى تدريبات قبل اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة واجرى اتصالات مع زعيم التنظيم اسامة بن لادن. وفي ايلول 2002 اقام ابراهيم في المانيا للحصول على مساعدة مالية ولوجيستية للتنظيم بحسب النيابة الفيديرالية العامة المكلفة قضايا الارهاب. وقال المصدر ذاته انه قام في هذا الاطار بتجنيد ياسر ابو س. 31 عاماً المولود في ليبيا ولا يحمل اي جنسية لتنفيذ عملية انتحارية في العراق. واعتقلت الشرطة ياسر ابو س. صباح امس في بون. واضاف نيم ان ابراهيم ك. خطط ايضاً لنقل 48 غراماً من اليورانيوم المخصب الى مجموعة في لوكسمبورغ مشيراً الى ان التحقيق مستمر. من جهة اخرى، كشفت صحيفة"واشنطن بوست"أن وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون استحدثت مكتباً سرياً للتجسس في الخارج، وهي في صدد إعادة تفسير القوانين الأميركية المرعية، في محاولة لمنافسة وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي، بالنسبة إلى تجنيد عملاء أجانب وتنفيذ اغتيالات في الخارج. وأشارت الصحيفة إلى أن المكتب المعروف باسم"قسم الدعم الاستراتيجي"سبق أن عمل في أفغانستانوالعراق، بمعزل عن رقابة الكونغرس. ويعتزم توسيع نشاطاته لتشمل دولاً صديقة مثل: اليمن وأندونيسيا والفيليبين وجورجيا، إضافة إلى دول أخرى مثل الصومال. ويسعى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد إلى توسيع صلاحيات البنتاغون وإعطاء الجيش الأميركي بما فيه الكفاية من المعلومات قبل أي عمل عسكري، في حين تخشى أوساط أخرى في الإدارة من حرج يصيبها نتيجة تجنيد شخصيات سيئة السمعة في الخارج، للقيام بمهمات تجسس واستخراج معلومات من معتقلين وتحديد أهداف وقواعد عسكرية في حالات الحرب. وفي خطوة غير مسبوقة في الحرب على الارهاب، كشف عميل سابق لدى الاستخبارات عن تطويع فرق خاصة كومندوس سرية للعمل داخل الولاياتالمتحدة وخصوصاً في العاصمة واشنطن وحول مباني البيت الأبيض والكابيتول. وجاء ذلك في كتاب أصدره العميل السابق وليام آركن بعنوان"الأسماء المركبة: فك الخطط العسكرية والعمليات ما بعد 11 أيلول"، قال فيه إن هذه الفرق حشدت 13 ألف عنصر في احتفالات التنصيب للرئيس جورج بوش الأسبوع الماضي، كما عملت في الألعاب ألأولمبية التي استضافتها الولاياتالمتحدة في شتاء 2002. على صعيد آخر، كشفت مجلة"دير شبيغل"الألمانية أمس، أن وزراء داخلية الولايات الالمانية يعدون حالياً"لوائح سود"تضم أسماء مئات الإسلاميين التي تنوي السلطات ترحيلهم تنفيذاً للقانون الجديد للهجرة"الذي أقر العام الماضي. وتطاول هذه العملية أنصار"حركة التوحيد الإسلامي"الذين يحاكمون حالياً، والعائدون من أفغانستان، ومهرّبي العناصر الإسلامية إلى البلاد، وإمام"جامع النور"في برلين اللبناني سالم الرافعي، وإماماً آخر تركياً، والإسلامي المغربي منير المتصدق الذي يحاكم حالياً بتهمة التورط في اعتداءات 11 أيلول، ومواطنه الذي نال حكماً بتبرئته عبدالغني المزودي.