أعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) جورج تينيت أمس الثلاثاء في الكونغرس ان منظمات ارهابية حاولت مؤخرا تجنيد طيارين وتجاوز الاجراءات الامنية الجديدة في مطارات اوروبا وجنوب شرق آسيا والشرق الاوسط. واكد تينيت امام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بشأن الطائرات التجارية، لقد كشفنا مشاريع جديدة (لمنظمات ارهابية) لتجنيد طيارين والافلات من الاجراءات الامنية الجديدة في جنوب شرق آسيا والشرق الاوسط واوروبا. واضاف تينيت اثناء الحديث عن تهديدات للامن القومي حتى انه يبقى في قدرة تنظيم القاعدة شن هجوم بحجم هجوم الحادي عشر من سبتمبر 2001، محذرا بالقول لا تنخدعن في ذلك، ان هذه المؤامرات يتم تحضيرها في الخارج لكن هدفها الحقيقي هو الاراضي الامريكية او اراضي حلفائنا. مشيرا الى أنه رغم الضربات التي تلقاها تنظيم القاعدة فانه لا يزال قادرا على شن عملية على غرار هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال تينيت في افادته ان من المخاطر التي يتعين التغلب عليها ان تنشأ حركة عالمية مناهضة للامريكيين يغذيها جدول أعمال القاعدة. واعتبر ان أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يختبىء في مكان يصعب الوصول اليه. واضاف اننا نطارده في عدد من أكثر المناطق صعوبة في العالم، نسير وراء كل دليل. وأشاد تينيت بالرئيس الباكستاني برويز مشرف ووصفه بأنه حليف شجاع وأساسي أصبح هدفا لاغتيالات بسبب ما قدمه لنا من مساعدة. وكان مدير المخابرات يقدم تقييما للتهديد العالمي للامن ومن المتوقع ان يواجه انتقادات بسبب تعامل المخابرات مع ملف العراق قبيل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة. في هذه الأثناء، اعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أنه تم توجيه التهم لعنصرين مفترضين في تنظيم القاعدة، احدهما يمني والاخر سوداني، بالتخطيط لارتكاب جرائم حرب في اول خطوة من هذا القبيل من بين اسرى قاعدة غوانتاناموالامريكية في كوبا. واوضح البنتاغون في بيان ان اليمني علي حمزة سليمان البهلول والسوداني ابراهيم احمد محمود القصي ستحاكمهما محكمة عسكرية. وكان الرجلان حارسين شخصيين لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن، بحسب البيان، وقد وجهت اليهما تهمة التآمر ليصبحا أول معتقلين بمعسكر سجن خليج غوانتانامو توجه اليهما تهم جنائية. وقال المتحدث باسم البنتاجون الميجر جون سميث ان ممثلي الادعاء العسكريين لا يعتزمون المطالبة بتوقيع حكم الاعدام عليهما اذا ادينا. ووصف البنتاجون في بيان اصدره البهلول بأنه مسؤول دعاية بارز للقاعدة انتج افلاما تمجد قتل الامريكيين من أجل تجنيد وتشجيع وتحفيز غيره من اعضاء القاعدة على مهاجمة الامريكيين والولاياتالمتحدة وبلدان اخرى. ووصف البنتاجون القوصي بأنه محاسب بارز في القاعدة ومهرب اسلحة كان لزمن طويل مساعدا وشريكا لابن لادن عندما كان ابن لادن يعيش في السودان. من جهة أخرى، أفادت أنباء بأن مواطنا دنماركيا كانت الولاياتالمتحدة تحتجزه في معتقل غوانتانامو منذ عامين عاد إلى الدنمارك امس الثلاثاء. ورفضت وزارة الخارجية في كوبنهاجن إعطاء تفاصيل أو تأكيد عودة المواطن سليمان حاج عبد الرحمن إلى البلاد مشيرة إلى ضرورة حماية خصوصيته. وأفادت تقارير إعلامية بأن الوزارة أرسلت طائرة تابعة لسلاح الجو إلى كوبا يوم الاحد الماضي لاعادة السجين إلى الدنمارك. وقالت وكالة أنباء ريتساو الدنماركية إن طائرة تابعة لسلاح الجو هبطت امس في قاعدة جوية بالقرب من كوبنهاجن وأنه شوهدت بعد ذلك عدة سيارات ليموزين تغادر القاعدة. وكانت القوات الامريكية قد اعتقلت عبد الرحمن المولود لأم دنماركية وأب جزائري في أفغانستان في يناير 2002. وأبلغ رئيس الوزراء الدنماركي أندريس فوج راسموسين البرلمان يوم الخميس الماضي بأن القوات الامريكية ستفرج عن عبد الرحمن. وصرح وزير الخارجية بير ستيج موللر بأن الافراج يأتي نتيجة مفاوضات مكثفة" بين كوبنهاجن وواشنطن وقال إن عبد الرحمن لن يواجه اتهامات لدى عودته.