افرج في العراق امس، عن الصينيين الثمانية الذين كانت تحتجزهم مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم"حركة المقاومة الاسلامية - كتائب النعمان"، بعدما اذعنت الحكومة الصينية الى مطلب الخاطفين وقررت في اصدار جمهوري منع رعاياها من التوجه الى العراق. وظهر الرهائن الصينيون مصطفين في شريط تلفزيوني وهم يصافحون رجلا مقنعا، وذكرت قناة"العربية"التي بثت الشريط استناداً الى مراسلها في الرمادي غرب بغداد ان المجموعة الخاطفة افرجت عن الصينيين"بناء على بادرة حسن النية التي قدمتها الحكومة الصينية وان اطلاق سراح المحتجزين الثمانية هو من اجل تأكيد علاقة الصداقة التي تحكم البلدين". ولفت البيان الذي اذيع مع الشريط الى"حسن الرعاية التي تلقاها المحتجزون والى انهم لم يمسوا باي اذى طوال فترة احتجازهم"واكد عدم حصول مساومة على اي مبالغ مالية. واكدت السفارة الصينية في العراق الافراج عن المخطوفين من دون دفع اي فدية. وتردد ان الرهائن سلموا الى"هيئة علماء المسلمين"في العراق. وسبق لهيئة علماء المسلمين ان تدخلت بنجاح للافراج عن سبعة صينيين في نيسان ابريل 2004. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية الصينية ان سلطات جنوب شرقي الصين وهي منطقة ترسل مهاجرين بطريقة غير قانونية الى العراق، تحاول تقفي اثر هؤلاء المهاجرين بغية اعادتهم الى الصين بعد خطف الصينيين الثمانية. وقالت الحكومة المحلية ان الذين يتواجدون في العراق او الشرق الاوسط سيطلب منهم العودة فورا الى الصين وسيتم ثني الذين ينوون التوجه الى العراق عن ذلك. وتلقى المسؤولون ايضا الامر بتعزيز الاجراءات في حق المجموعات والافراد الذين يقومون بتنظيم ارسال عمال بطريقة غير قانونية الى الخارج. وحرص بعض الدول على توجيه تحذيرات الى رعاياه بعدم السفر الى العراق. ونصحت الحكومة البرازيلية رعاياها بالامر بعد خطف مواطن برازيلي الاربعاء الماضي في هذا البلد. وقالت وزارة الخارجية في بيان انه"بسبب الانتخابات العراقية فان العناصر المسلحة كثفت من اعمال العنف ولهذا فان الرعايا الاجانب هم الهدف المفضل لهذه المجموعات الذين يستهدفون بشكل اساسي المراسلين الاجانب وان الحكومة تطلب من البرازيليين الذين يريدون السفر لاسباب مهنية ان يأخذوا في الاعتبار مخاطر خطفهم في العراق". واكدت الحكومة انها"تتابع باهتمام مسألة اختفاء الموظف في شركة نوربيرتو اوديبريشت في مدينة بيجي"، لكن نقابة المحامين في البرازيل اتهمت الخارجية بعدم التعاطي مع هذه القضية على انها"قضية دولة". الى ذلك، قال المسؤول الفيليبيني ماريانيتو روك في هيئة مساعدة العمال في الخارج ان العمال الفيليبينيين العاملين في العراق يرفضون مغادرة هذا البلد على رغم تحذيرات مانيلا المتكررة بشأن سلامتهم. ولا يزال فيليبيني يعمل محاسبا محتجزا رهينة في العراق منذ اكثر من شهرين. واوضح روك ان 94 من مواطنيه حتى الان استفادوا من البرنامج الحكومي لتسهيل عودتهم الى البلاد. ويعمل ستة الاف فيليبيني في العراق وغالبيتهم في شركات خاصة توفر خدمات للقوات الاميركية. واوضح روك"انهم يختبئون لانهم لا يريدون العودة". ومنعت مانيلا في تموزيوليو الماضي ارسال عمال الى العراق بعد خطف سائق شاحنة افرج عنه بعدما وافقت الفيليبين على سحب كتيبتها الصغيرة من العراق في وقت مبكر.