أعلنت مصادر ديبلوماسية ل"الحياة"أن 50 ديبلوماسياً وعدداً من ممثلي الكيانات السياسية العراقية والنشطاء السوريين يراقبون عملية التسجيل وتصويت العراقيين في سورية. وقال رئيس برنامج الانتخابات العراقية في سورية لويس مارتينيز بيتانزوس إن الحكومة السورية"لم تطلب ذلك رسمياً". وكان بيتانزوس عقد أمس مؤتمراً صحافياً في"مدرسة السيدة زينب"السورية لحض نحو 250 ألف عراقي على"قول كلمتهم في مستقبل العراق"، بعدما لاحظ أن اليومين الأولين للتسجيل تضمنا تسجيل نحو أربعة آلاف شخص بينهم 1400 في اليوم الاول. وكانت سورية وقعت مع"منظمة الهجرة الدولية"مذكرة تفاهم سمحت بموجبها للمنظمة الاشراف على الانتخابات وفتح عشرة مراكز انتخابية وتدريب نحو ألف عراقي على ذلك في 10 مدارس رسمية، إضافة الى السماح للعراقيين استخدام وسائل الإعلام الرسمية لشن حملات دعائية للحض على التسجيل بين 17 و23 الجاري والاقتراع بين 28 و30 الجاري. ولم يسجل في اليومين الأولين إقبال كبير لأسباب عدة، بينها التأخر في توقيع مذكرة التفاهم مع دمشق و"القلق"من تسرب المعلومات التي يدلي بها العراقيون الى السلطات السورية أو الى الدول التي يريد نحو عشرين الف عراقي اللجوء اليها بعد تسجيل اسمائهم في"المفوضية السامية لشؤون اللاجئين". وحاول المسؤولون الدوليون عن الانتخابات اعطاء"ضمانات أن المعلومات لن تسرب إلى أي جهة وستبقى سرية، حسبما تعهدت الحكومة السورية". وفي حين قال بيتانزوس للعراقييين:"لا بد من تسجيل اسمائكم كي تستطيعوا التصويت"، متوقعاً إقبالاً أكبر في الأيام المقبلة، لأن"القصة مثل كرة الثلج ستكبر مع مرور الأيام"، قال مستشاره لشؤون العراق فؤاد تكرلي إن الانتخابات"حدث جلل في حياتنا". فيما اشار مستشار الشؤون العراقية المحامي أكرم علي الى إن العراق"على مفترق طرق". وقال بيتانزوس إنه دعا ممثلي"البعث"العراقي للمشاركة مع بقية الكيانات السياسية في النقاشات"لكن أحداً لم يأت"، مشيراً إلى أن المراكز الانتخابية العشرة لم تتلق تهديدات.