أكد رئيس برنامج التصويت للانتخابات العراقية في سوريا السيد لويس بيتانزوس أنه تم البدء فعليا بإحصاء العراقيين المقيمين في سوريا من أجل التصويت في الانتخابات العراقية القادمة، و أشار في تصريح « للرياض» أن عدد الناخبين العراقيين في سوريا يتراوح بين 200 - 300 ألف ناخب و أنه تم البدء بتسجيل أسماء العراقيين من أجل الإدلاء بأصواتهم. وأشار بيتانزوس أن عدد الناخبين لا يعني عدد العراقيين المتواجدين في سوريا منوها إلى أن عدد العراقيين أكثر من ذلك بكثير وان ا لرقم الذي تحدث عنه تقريبي ويشمل فقط عدد الناخبين الشرعيين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عاما. وفيما إذا كان يتوقع مشاركة جميع الناخبين الشرعيين في الانتخابات أشار رئيس برنامج التصويت أنه في حال مشاركة 50 بالمائة من الناخبين الشرعيين فإن ذلك يعتبر نجاحا لبرنامج اللجنة . وعن الناحية الأمنية أكد أن الحكومة السورية متعاونة تماما في المسألة الأمنية التي تعتبر من أكثر الأمور المقلقة في أي انتخابات تجرى بالعالم مشددا على أن الاتصالات مع وزارة الداخلية السورية قائمة لضمان أمن المراكز الانتخابية. ونوه بأن عدد المراكز الانتخابية في سوريا سيكون حوالي 200 مركز يغطي كل مركز حوالي 1500 شخص فيما يدير العملية الانتخابية حوالي 1000 موظف معظمهم عراقيو الجنسية. من جهته نفى السيد صباح الإمام رئيس مكتب رعاية المصالح العراقية في سوريا ما نشرته صحيفة عراقية عن أن مكتب الرعاية في دمشق قام بمنح جوازات عراقية لأشخاص غير عراقيين وقال في اتصال هاتفي مع «الرياض» هذه المعلومات عارية عن الصحة وهي مجرد فبركات إعلامية يراد بها تشويه عمل مكتب الرعاية بدمشق ودعا الإمام الحكومة العراقية إلى إجراء تحقيق للتأكد من المعلومات التي نشرتها الصحيفة المذكورة مشددا على أن مكتب الرعاية الذي يرأسه لم ولن يمنح أي جواز سفر لغير العراقيين. وتوقع الإمام بأن الانتخابات المزمع إجراؤها في سوريا ستكون آمنة وسيشارك فيها قدر كبير من العراقيين المقيمين. جدير ذكره أن العراقيين المقيمين في سوريا سيدلون بأصواتهم بين 28 - 30 كانون الأول الحالي، و مما يذكر أيضا أن موافقة الحكومة السورية على إجراء الانتخابات في أراضيها جاءت عقب زيارة ريتشارد أرميتاج نائب وزير الخارجية الأمريكي الذي أجرى محادثات مطولة مع المسؤولين السوريين محورها الانتخابات العراقية.