وصف القائمون على عملية تسجيل الناخبين العراقيين في سورية بهدف المشاركة في الانتخابات العراقية التي ستجرى في العراق نهاية الشهر الجاري بأنها فاترة حيث لم يتجاوز عدد المسجلين حتى تاريخ اليوم 10000 عراقي ونوه هؤلاء إلى أن سورية خصصت بالاتفاق مع المفوضية العليا للانتخابات عشرة مراكز انتخابية موزعة في مختلف أنحاء دمشق ، وأوضح المسئولون عن الانتخابات بأنه يجب على المقترعين العراقيين أن يقوموا بزيارتين إلى مراكز الاقتراع الأولى لتسجيل أسمائهم والثانية لممارسة حقهم في التصويت في حال تم قبولهم في اللائحة التي سيتم نشرها بعد انتهاء عمليات التسجيل. وأوضحت الجهة المنظمة للانتخابات أن حوالي 800 عراقي يعملون في المراكز التي تشرف عليها منظمة الهجرة الدولية، علما أن سورية تعتبر واحدة من 14 دولة تم اختيارها ليقوم العراقيون فيها على تسجيل اسمائهم ما بين 17-23الجاري ثم يقومون بالتصويت ما بين 28-30 الجاري و حسب القائمين على الانتخابات فإن فرز الأصوات سيتم في دمشق ثم سيتم نقل النتيجة النهائية إلى بغداد بسرية كاملة. هذا وقد نفى السيد لويس مارتينيز خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي يعقده لاطلاع الرأي العام على آخر نتائج الانتخابات العراقية وصول أية تهديدات للمنظمة الدولية للهجرة بتفجير مراكز التسجيل أو الاقتراع في سورية وأكد أن كل ما نشر حول هذا الموضع ملفق. وحول أسباب عدم اقبال العراقيين على تسجيل اسمائهم للمشاركة في الانتخابات ومدى ارتباط ذلك بالخوف من المعلومات الشخصية التي يدلون بها لأن تستخدم لأغراض غير انتخابية أكد مارتينيز أن السرية تامة وأن الأسماء لن يطلع عليها سوى المفوضية العليا للانتخابات ولأغراض انتخابية حصرا، وشدد بأنه على العراقيين سواء في سورية أو غيرها أن يدركوا أن المعلومات التي يقدمونها للمفوضية العليا للانتخابات هي معلومات سرية ولن تستخدم لأغراض غير انتخابية، منوها إلى الاتفاقية الموقعة بين سورية والمفوضية تنص على فقرة تؤكد على سرية المعلومات. جدير ذكره أن عدد العراقيين المقيمين في سورية وحسب تقديرات جهات عدة يتراوح ما بين 400 -500 ألف عراقي وقد توقع القائمون على عمليات التسجيل في المراكز الانتخابية أن يسجل حوالي 200 ألف عراقي أسماءهم للمشاركة في الانتخابات.