أطلقت مجموعة مسلحة مجهولة النار على محمد ابو جراد 25 عاما، أحد افراد جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، ليل السبت - الاحد في مدينة غزة فأردته قتيلا. وقالت مصادر طبية ان أحد الاعيرة النارية اصاب ابو جراد في ظهره، ما ادى الى وفاته متأثراً بجروحه. ويعتقد ان ابو جراد قتل في اطار الصراعات والخلافات بين الاجهزة الامنية الفلسطينية التي هدأت خلال الاشهر الثلاثة الاخيرة التي واكبت وفاة الرئيس ياسر عرفات وانتخاب الرئيس محمود عباس ابو مازن خلفاً له. وجاء مقتل ابو جراد على يد مجموعة مسلحة كانت تستقل سيارة مدنية من نوع"مرسيدس"اطلقت النار والقت قنبلة يدوية عليه، في وقت كان"ابو مازن"يعقد فيه اجتماعاً مع قادة الاجهزة الامنية في الضفة الغربية، أمرهم خلاله بفرض النظام والقانون فوراً في الضفة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان"ابو مازن"حذر قادة الاجهزة الأمنية خلال الاجتماع بأنه يجب عليهم العمل فوراً على تهدئة الاوضاع والا فأنه سيقيلهم من مناصبهم. وتقول مصادر جهاز الاستخبارات العسكرية ومصادر مختلفة في مدينة غزة ان عناصر من ما تسمى"فرقة الموت"، وهو الاسم الذي يطلق على دائرة الأمن والحماية في جهاز الامن الوقائي في غزة، تقف وراء عملية القتل، على رغم ان رئيس الجهاز العقيد رشيد ابو شباك اعلن حلها قبل نحو شهرين. وكانت عناصر من الأمن الوقائي حاولت من دون جدوى اعتقال ابو جراد في شهر رمضان الماضي بعد ان وقعت صدامات مسلحة استمرت ساعات طويلة بين الأمن الوقائي والاستخبارات العسكرية التي يقودها مدير الأمن العام اللواء موسى عرفات. ويتهم الأمن الوقائي ابو جراد بالوقوف وراء اصابة احد عناصره بجروح في الاشتباكات.